تكنولوجيا

أنت أيضا يمكنك متابعة المؤثرين …ولكن !

المصدر: خاص موقع بيروت الحرة

منصات التواصل الاجتماعي تتطور يوما بعد يوم, حيث اصبح بإمكان أي شخص يمتلك هاتفا ذكيا و حسابا على احدى هذه المنصات أو جميعها أن يمتلك أعدادا غفيرة من المتابعين الذين أطلقوا على أنفسهم لقب المؤثرين, حيث أخذت تتزايد أعدادهم بشكل هائل و معهم أعداد متابعينهم حيث أصبح زر الاعجاب دليل نجاح للبعض من الناس والتعليق دليل المحبة , فالسؤال الذي يطرح نفسه من هو المؤثر؟ هل حقاً يطلق هذا اللقب على من يملك متابعين بأعداد كبيرة أو من يعرض تفاصيل حياته على هذه المنصات أو على من يقدم محتوى مفيد ؟ وما المحتوى الذي قد يميز مؤثرا عن آخر؟ 

التفكير خارج الصندوق هو أحد الأساليب التي تميز بعض المؤثرين فتصنع لهم محتوى غريب

في قالب جديد لجذب جماهير لمتابعتهم , فتقع المنافسة الكبيرة بين مؤثر و آخر فجلَ ما في الأمر يتطلب منهم أن يهتموا بعناية بما يقدموه مع ضرورة الإبتكار الذي يجب أن يكون على رأس أولوياتهم , فالمؤثر يجب أن يكون 

شخصا” متألقا” في طرحه للمحتوى و طريقة تقديمه على وسائل التواصل الاجتماعي، باستخدام أسلوب قريب من

متابعيه، وبمشاركتهم المواضيع التي يحتاجونها فإذا نجح صاحب المحتوى في التأثير ببعض الأشخاص و قام

بإيصال رسالته لهم بوضوح فيمكنه النجاح لأن الموضوع مرتبط بالفكرة التي يقدمها .

في ضوء هذه الظاهرة يبقى المتابعون هم الحجر الأساس لهؤلاء المؤثرين فقيمتهم تأتي

من تفاعل الجماهير, حيث يمكن للجماهير اختيار مؤثرينهم بعناية , فيمكنهم التمييز بين الصالح و الطالح بينمن يقدم محتوى تافه خال من أي مضمون هادف مقتصرين على عرض تفاصيل حياتهم اليومية و بين آخر مفيد , لذلك يحتاج المؤثرإلى وعي عال و دراية قبل نشر أي مادة حيث أصبح له من دور حقيقي و فعال في تشكيل الرأي العام فعليه

دراسة محتواه جيدا و التخطيط له كي يكون له دورا إيجابيا في التأثير في المجتمع فيستطيع  التأثير في وجهات نظر

وسلوكيات واختيارات الآخرين، ويتطلب من المؤثرين تطوير مهاراتهم وقدراتهم لتحقيق التأثيرعلى متابعيهم ، وجود

ثقة في الموضوعات التي يتم طرحها.

فحبذا لو يستطيع معظم المؤثرين صناعة محتوى يعود بالفائدة على متابعينهم كل في مجاله و اختصاصه بعيدا عن

المواضيع الساذجة و التافهة و التي تؤثر بشكل سلبي في الاجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى