المصدر: خاص موقع بيروت الحرة
منذ أن وجد الانسان على وجه الارض وهو يعمل بشكل يومي على اكتشاف آلات وأدوات تسهل حياته، وأقدم اختراعات الانسان التي تم اكتشافها حتى يومنا هي أدوات حجرية صنعها الانسان لتسهيل عملية صيد الحيوانات قبل 2 مليون سنة في أثيوبيا، ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا قام الانسان باختراع مئات الاف الأشياء التي تسهل عليه حياته اليومية. ما هي الاختراعات التي غيرت حياة الانسان ونمط حياته؟
العجلة: قبل ألاف السنين لم تكن الزراعة معروفة، فكان على الانسان التنقل لمسافات طويلة لجمع النباتات والفرائس ونقلها لعائلاتهم ولتسهيل هذه المهمة اخترع الانسان أول عجلة من الحجارة قبل الميلاد ب 5 آلاف عام. أما العجلة التي نعرفها في وقتنا الحالي والمكونة من غلاف مطاطي ينفخ بالهواء فقد تم ابتكارها لأول مرة في العام 1845 على يد البريطاني “جون دنلوب”، بعدها بخمسين عام أخترع الفرنس أدوار ميشلان” أول إطار مطاطي لسيارة سباق. رغم اختراع العجل المطاطي المملوء بالهواء في منتصف القرن التاسع عشر الا أن انتاجه التجاري تأخر حتى العام 1948 حين بدأ أدوار ميشلان بتصنيع دواليب “رديال” للاستهلاك التجاري.
الهاتف: في العام 1876 تمكن المخترع الامريكي ألكسندر غرهام بيل من اختراع مكينة تنقل الصوت من مكان لأخر
سلكيا وكانت هذه المكينة هي النسخة الأولى من الهاتف، واستمر تطوير الهاتف لعشرات السنوات قبل أن تنطلق اول
مؤسسة هاتف منظمة. كما تم تطوير طريقة عمل الهاتف من العمل بسلك كهربائي فبالموجات المغناطيسية وتلاها
الهواتف اللاسلكية وأخيراً ظهرت الهواتف التي تعمل عبر الأقمار الصناعية.
الكهرباء: عرف الانسان الكهرباء وقوتها منذ ألاف السنوات من خلال البرق وبعض أنواع الأسماك، الا أن هذه
الطاقة لم يعرف أحد كيف يمكن الاستفادة منها حتى أواسط القرن التاسع عشر عندما اخترع توماس اديسون الضوء
ومولد كهرباء وكان المولد يعمل على الفحم الحجري. بعد أيام قليلة من إطلاق اديسون لمشروعه تهافتت الناس
لتشترك بخدمة أديسون التي كانت تقدم ضوء ساطع بكلفة منخفضة حيث وصل عدد مشتركيه في العام الأول الى
أكثر من 400.
المحركات البخارية: بعد الكثير من الدراسات والتدقيق تمكن جيمس واط من اختراع محرك يعمل على تحويل بخار الماء المضغوط الى حركة كما اخترع واط مكثف للتخلص من مشكلة ارتفاع درجة حرارة المحرك. سجل واط اختراعه في العام 1769 وخلال أعوام قليلة أصبح هذا المحرك سباباً رئيسياً للثورة الصناعية، فأستخدم لتحريك السفن والقطارات وأصبح أساسياً في جميع المعامل الصناعية ولا يزال المحرك البخاري أحد أكثر المحركات استخداماً حتى يومنا هذا بحيث تستخدمه أكثر من 86% من مصانع انتاج الكهرباء.
الكمبيوتر: منذ القرن الأول قبل الميلاد قام الانسان بربط بعد الأدوات ببعضها لتساعدهم في الحسابات الفلكية وبعدها
التجارية وبقي الحال على ما هو عليه مع تطور بسيط حتى العام 1822 عندما قام “تشارلز باباج” بصناعة آلة
حسابية تعمل على الطاقة البخارية وكانت لهذه الألة إمكانية حل مسائل رياضية وطباعة هذه النتائج على أوراق
واعتبرت هذه الآلة أول آلة كمبيوتر. استمر تطوير الكمبيوتر الأول لسنوات طويلة حتى توصل العلماء في أوائل
العقد الرابع من القرن الماضي لإنتاج أول كمبيوتر يمكنه تخزين المعلومات واستخدم هذا الكمبيوتر لأهداف حكومية
في الولايات المتحدة الأمريكية وكانت مشكلة هذا الكمبيوتر أن حجمه كبير ويحتاج لغرفة كاملة.
الانترنت: ظهرت شبكة الانترنت في كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالشكل الذي نعرفه اليوم عام 1981، ولكن الأنترنت هي نتيجة تطوير ممول من وزارة الدفاع الامريكية، ففي أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات ومع انتشار أجهزة الكمبيوتر في المؤسسات الحكومية بدأ البحث عن طريقة لربط هذه الكمبيوترات ببعضها فقام علماء من جامعات أمريكية بتطوير شبكة تعمل عن طرق برتوكولات اتصال معقدة وامنوا اتصال هذه الكمبيوترات ببعضها البعض وتمكنوا من ارسال رسالة نصية من كمبيوتر الى أخر عبر هذه الشبكة، استمر تطوير هذه الشبكة لمدة عقدين حتى ظهرت شبكة الانترنت بشكلها الحالي.
بالإضافة لكل ما ذكرناه سابقاً من اختراعات هناك مئات الاختراعات التي سهلت حياتنا بشكل كبير مثل مكانات
الاشعة الطبية، المحركات النفاثة، الورق …، غير ان ما ذكرناه هي الاختراعات التي أعتبرها الجمهور العربي
الأكثر تأثيراً في حياته.