المصدر: خاص موقع بيروت الحرة
الديناصور هو اسم أُطلق على بعض أنواع الزواحف وبالأخص كبيرة الحجم،وقد ظهرت هذه الزواحف لأول مرة منذ حوالي 245 مليون سنة، وانتشرت في جميع أنحاء العالم لما يقارب من 180 مليون سنة. كان اول ظهور لمصطلح الديناصور سنة 1842 من قبل “ريتشارد اوين”. فيما اظهرت دراسات العلماء أن انقراض الديناصورات لم يكن فجأة وفي الوقت نفسه بل بدأت اعدادها بالتراجع والانخفاض نتيجة لبعض العوامل والاسباب المعقدة.
عاشت الديناصورات في ذلك الوقت في كل البيئات الارضية وعلى جميع قارات العالم تقريبا ومنها القارة القطبية الجنوبية وامريكا الشمالية تماكتشاف الديناصورات المختلفة قبل حوالي القرنين عن طرق العثور على الآثار التي خلفتها هذه الكائنات وراءها، فيما وجدت هذه الآثار بأشكال مختلفة منها: العظام المتحجرة، البراز المتحجر، حصاة المعدة، الأعضاء الداخلية والانسجة الحيوية للحيوانات المحنطة بشكل طبيعي. وكانت نهاية عصر الديناصورات خلال عصر “الميوزويك”.
ويمكن تصنيف الديناصورات بتاءً على طريقة تغذيتها اما الى حيوانات لاحمة او حيوانات عاشبة، كما يمكن تصنيفها حسب طريقة حركتها الى حيوانات تمشي على قائمتين او حيوانات تمشي على أربع، ولم يجد العلماء الى يومنا هذا على اي دلالات على وجود بقايا لديناصورات كانت تعيش في الماء او على انها كانت تستطيع الطيران.
العصور التي عاشت فيه الدينصورات
عاشت الديناصورات في عصر “الميزويك” قبل 245 الى 66 مليون سنةوكانت هذه الفترة تسبق فترة ظهور اول البشر المعاصرين بملايين السنين. وقد قسم العلماء عصر “الميوزويك” الى ثلاث فترات “الترياقي”، “الأوراسي”و”الطباشيري”.
اين عاشت الديناصورات قبل عصور التاريخ
1-الغابات النهرية هي من أبرز الاماكن التي عاشت فيها الديناصورات، فيما تتكون الغابات النهرية من الاشجار الخصبة والنبات التي تنمو على ضفافالنهر او المستنقع، وهذا يوفر الغذاء لكثير من الديناصورات. وكانت أكثرالغابات شهرة في الحقبة الوسطى اواخر العصر “الجوراسي” تقع في امريكا الشمالية. من خلال الآحفوريات وجد ان الغابات النهرية كانت تسكنها العديد من الديناصورات من أنواع “الصربوديات، الاورونيثوبوددس، الثيربودات بما ذلك الديبلودوكس العملاق، والالوسوروس الشرس”.
2-المناطق القطبية هي أيضاً من الاماكن التي عاشت فيها هذه الكائنات وذلك خلال العصر الاوسط حيث لم يكن
القطبين الشمالي والجنوبي باردين كما هو الحال في عصرنا هذا ولكنهما لا يزالان يغرقان في الظلام لجزء كبير من
السنة وهذا ما يفسر اكتشاف الديناصورات الأسترالية مثل “لياليناساورا”صغير العينين، بالإضافة الى “الانكيلوسور”
الذي يفترض ان يكون من ذوات الدم البارد.
3-السهول من الاماكن التي عاشت فيها الديناصورات فيما كانت السهول الشائعة التي اجتاحتها الرياح في العصر الطباشيري مشابهة جدا لتلك التي في يومنا هذا مع استثناء رئيسي واحد هو أن العشب قبل 100 مليون سنة لم يكن قد تطور بعد الى الشكل الذي نعرفه اليوم، لذلك كانت هذه النظم البيئية مغطاة بنبات السرخس وغيرها من نباتات ما قبل التاريخ وقد عاش في هذه الاراضي المسطحة قطيع من الديناصورات آكلة النباتات ومنها “سيراتوسيانز” و”هادروسورس” وتتضمنها مجموعة من الطيور الجارحة و”التيرانوصورات”.
4-الجزر ايضا كانت من الاماكن التي عاشت فيها الديناصورات فقبل 100 مليون عام كان شكل القارات مختلف عن
الشكل الذي نعرفه اليوم وكانت متصلة ببعضها البعض، ولكن البحيرات والشواطئ كانت لا تزال مرصعة بالجزر
الصغيرة والمثال الاكثر شهرة هو جزيرة “هاتسيج” التي تقع في رومانيا حاليا والتي اسفرت عن بقايا الديناصورات
هنالك مثل “التيتانوسور”القزم، “ماجياروسوروس” و”التيليماتوسورس” البدائي و”التيروصور” العملاق.
5-الصحراء كانت ايضاً من الاماكن التي عاشت فيها الديناصورات، والصحراء الاكثر شهرة في العصر الأوسط هي
صحراء جوبي في آسيا الوسطى، وكان يسكنها ثلاث من الديناصورات المعروفة جدا وهي “بروتوسيراتوبس”،
“اوفيرابتور” و”فيلوسيرابتور”.
لماذا انقرضت الديناصورات؟
لانقراض الدينصورات فريضتين ، الفرضية الأولى تتحدث عن ارتطام نيزك كبير بالأرض قبل ما يقارب الخمس
وستين مليون سنة من عمر الكرة الأرضيةأدى الى انقراض معظم الكائنات الحية على وجه الأرض ومن بينها
الديناصورات، ولكن أغلب الثديات والتماسيح والسلاحف والضفادع والنباتات العملاقة القادرة على التكيف مع
الظروف الصعبة سلمت من ذلك الحدث الكبير وبقيت على قيد الحياة، أما الفرضية الثانية لانقراض الدينصورات
كانثواران براكين هائلة وعنيفة، وكلا الفرضيتين تتسببان في حجب الشمس عن الكرة الأرضية وإلحاق الضرر
بعملية التمثيل الضوئي للغطاء النباتي والسلسلة الغذائية وارتفاع في درجات الحرارة إلى حدود كبيرة وبالتالي
زعزعة الحالة الجوية التي أسهمت في القضاء على كثير من الكائنات الحية وعلى رأسها الدينصورات.