“هل تذكرت أن تبتسم اليوم؟”… مراهق يصمم موقعا لتتبع احداث كورونا ويرفض عروضا بملايين الدولارات

المصدر: القناة الثالثة والعشرون

بظل الظروف الصعبة والقاسية التي تحل بالبلاد، وبظل الضجر الفج الذي حل بنا وراء الجدران، وبعدما حُرمنا من الحياة والبهجة خارج بيوتنا… قررت القناة ٢٣ أن تأتي بالبهجة اليكم. فقرة “هل تذكرت أن تبتسم اليوم؟”هي عبارة عن رحلة صغيرة نأخذك فيها بجولة يومية حول أطرف وأغرب القصص حول العالم، في محاولة منا لرفع ثقل الوحدة عن أكتافكم.

في بدايات ظهور فيروس كورونا المستجد في ولاية ووهان الصينية، وتحديدا في ديسمبر من العام الماضي 2019، أدرك المراهق الاميركي آفي شيفمان أن هناك احتياجا لتوفير معلومات عن تطور كورونا بشكل مستمر ومباشر وفي مكان واحد، دون إعلانات ودون حاجة للبحث في مصادر عدة للوصول إليها.

فقرر أن يصمم الموقع الذي يقوم تلقائيًا بجمع وتحليل بيانات حول الفيروس التاجي من مواقع منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الوطنية ويتم تحديث البيانات عن المصابين والوفيات كل دقيقة، في حين أن معظم المواقع الأخرى تحدث البيانات عدة مرات في اليوم.


 
ومع انتشار المرض من الصين إلى بلدان مختلفة من العالم استطاع توسعة مجال المتابعة، ليقدم في النهاية أرقاما عالمية ثم أرقاما بالولايات ثم أرقاما بالقارات، ولازال يعمل على تطوير موقعه بمرور الوقت بمساعدة زملائه في المدرسة حيث أنهم جميعا في عطلة إجبارية الآن.

وكشف شيفمان أنه خلال الشهر الماضي قام بزيارة الموقع نحو مليون شخص، موضحا أنه في الثاني من أبريل بلغ عدد الزوار أكثر من 250 مليون زائر.

وقال:

“بسبب الزيارات الكثيرة اضطررت لزيادة حجم تبادل المعلومات على الخادم، عدد المشاهدات سيصل إلى مليار قريبا بحيث يشكل سكان الولايات المتحدة 50 % فقط من الزوار، أتلقى كل يوم أكثر من ألفي رسالة شكر وكذلك نصائح واقتراحات لإضافة معلومات جديدة على الموقع.” 

وفي المقابل تلقى شيفمان عروضا كثيرة بمبالغ كبيرة لوضع إعلانات على موقعه من ضمنها عرض ب8 مليون دولار لكنه رفضها جميعا وقال:


 
“ليس من أولوياتي الآن جمع ثروة فاحشة ولا أخطط لأتقاعد في سن 17 سنة فأنا لم أبدأ حياتي بعد، وكل ما أهتم به الآن هو أداء واجبي تجاه البشرية في هذه المحنة العالمية ولعب ألعاب الفيديو رفقة أصدقائي.”

ويخطط المراهق لإضافة معلومات حول مواقع إجراء اختبار الكشف عن الفيروس، وتعقب تطوير اللقاح وإحصائيات حول أعمار الوفيات ومقارنة الوباء مع الأوبئة الأخرى.

Exit mobile version