المصدر: النشرة
أعلن “محافظ بعلبك الهرمل” بشير خضر، أنّ “الإصابات بفيروس كورونا في بعلبك الهرمل تشهد ارتفاعًا في هذه الفترة مقارنة بالشّهرين الماضيين”،
معتبرًا أنّ “التّحايل على الإجراءات في فترة الإقفال العام أوصلت الأمور إلى هذا الواقع الصّعب”،
مذكّرًا بأنّ “بعلبك الهرمل هي أكبر محافظة في لبنان من حيث المساحة وبالتّالي إمكانيّة ضبط ومتابعة التّدابير من خلال القوى الأمنية ليس بالأمر السّهل”.
وفي حديث لـ”النشرة”، لفت خضر إلى أنّ “بعض البلدات الّتي سجلت أرقامًا كبيرة في عدد الإصابات ليس فيها مقاهي أو محلات تجارية كبيرة،
وهذا يفسّر عدم الإلتزام الفرديّ من قبل الأشخاص، ومعظم الإصابات تُسجّل في المناسبات الإجتماعيّة والتّجمّعات العائلية،
وهذا الأمر من شبه المستحيل ضبطه، ونحن كجهة رسميّة لا نعفي أنفسنا من المسؤوليّة،
ولكنّ المسؤوليّة الأساسيّة في مواجهة الوباء تقع على عاتق الفرد نفسه،
ففي مرحلة ما قبل الإقفال كنّا نلجأ إلى عزل البلدات الّتي تسجّل نسب إصابات كبيرة،
واليوم نعمل مع الجهات البلدية والصّحيّة لضبط الوضع ونستعمل كلّ الصّلاحيّات المتاحة للحدّ من انتشار الوباء”.
وكشف خضر أنّ “عدد الإصابات الإجمالي بفيروس كورونا في محافظة بعلبك الهرمل،
منذ 21 شباط 2020 وحتّى الآن، بلغ 21322 إصابة،
وعدد الحالات النّشطة بلغ 5896 حالة، فيما سُجّلت 15048 حالة شفاء و451 حالة وفاة حتّى الأمس”.
وحول سير عمليّة التّلقيح في المحافظة، أوضح خضر أنّ “هناك مركزين معتمدين للتّلقيح،
وهما مستشفى دار الأمل الجامعي في دورس ومستشفى الهرمل الحكومي، بانتظار استكمال التّجهيزات اللّازمة في مستشفى بعلبك الحكومي ليتمّ اعتماده لاحقًا”،
مشيرًا إلى أنّه “في البداية كان الإقبال على التّسجيل ضمن المنصّة ضعيفًا في المحافظة،
ولهذا السّبب أطلقنا حملات توعية لحثّ النّاس على التّسجيل،
وبعد مدّة تضاعفت أعداد المسجّلين ولكن برأيي لا تزال متدنّية مقارنة ببقيّة المناطق”.
وبيّن خضر أنّه “بالتّزامن مع حملات التّوعية، أصدرنا تعميمًا إلى جميع البلديّات بضرورة تقديم المساعدة التّقنية للمواطنين الرّاغبين في التّسجيل،
فكبار السّن مثلا قد يجدون صعوبة في التّسجيل،
وهنا دور البلديّات في مساعدتهم”.
في الجانب الإقتصادي، أعلن خضر أنّ “هناك نقصًا في الكوادر البشريّة الّتي تهتمّ في موضوع مراقبة الأسعار وما شابه،
ولكن في الوقت نفسه نقوم بواجبنا في ضبط التّفلّت وتسطير محاضر الضبط بحق المخالفين”،
معتبرًا أنّه “رغم الأوضاع السّيّئة في لبنان عمومًا وبعلبك الهرمل خصوصًا،
الّا أنّه في هذه المحافظة هناك مساحات زراعية واسعة وبالتّالي الحصول على الأمور الأساسيّة في الموضوع الغذائي يبقى متوفّرًا أفضل من مناطق أخرى”.
على المستوى الأمني، اعتبر خضر أنّ “الوضع في تحسّن كبير مقارنة بالأشهر الماضية الّتي شهدت تفلّتا أمنيًّا كبيرًا وحوادث خطف وتشليح وإطلاق نار،
والفضل في ذلك يعود للعمليّات الأمنيّة الّتي تنفّذها الأجهزة الأمنيّة خصوصًا مخابرات الجيش اللبناني وشعبة المعلومات تجاه المخلّين بالأمن،
بعيدًا عن الدّعاية والإضاءة الإعلامية التي قد تضرّ أكثر ممّا تفيد”.