المصدر: الديار
جاء في الديار: بحسب المعلومات فان «هناك قرارا واضحا لدى قيادة الجيش بعدم التصدي بالقوة للمتظاهرين وانه يتم حاليا النقاش والتنسيق معهم لفتح الطرق بسلمية بعدما تبين انها لا تؤدي الغرض المطلوب، سواء لجهة الدفع باتجاه تشكيل حكومة او اسقاط المنظومة الحالية». وقالت مصادر مطلعة على موقف القيادة لـ»الديار» ان «العماد عون كان واضحا في خطابه الاخير لجهة تمترسه الى جانب الناس وليس الى جانب قوى السلطة لكن همّه الوحيد يبقى الا يؤدي استمرار قطع الطريق لصدام بين المواطنين وبالتحديد بين المتظاهرين والاشخاص الذين يصرّون على عبور النقاط المقطوعة»، مرجحة ان يشهد هذا الملف حلحلة خلال الساعات المقبلة.
من جهتها، اعتبرت مصادر سياسية ان تأخر العماد عون بفتح الطرقات، وهو مطلب رئيسي لرئيس الجمهورية عبّر عنه بوضوح في البيان الذي صدر بعد اجتماع بعبدا الذي حضره قائد الجيش الاثنين، «انما يشكل رسالة واضحة لبعبدا كما لباقي القوى السياسية، بأن الجيش قرر الوقوف على الحياد وكأنه يستعد لمرحلة انتقالية يستلم خلالها البلد حتى موعد الانتخابات النيابية». وقالت المصادر لـ»الديار»:»بات هناك قناعة لدى قسم كبير من القوى في الداخل والخارج ان الحصار يشتد كثيرا على العهد وبأن الرئيس عون قد لا يتمكن من اتمام ولايته ما يرجح فرضية تسليم البلد للجيش حتى موعد الانتخابات، ويبدو ان العماد عون بات يستعد لهذا السيناريو».