10 سنوات من الحرب في سوريا.. تقريرٌ يكشف “الثمن الباهظ” بالأرقام

المصدر: سكاي نيوز

نشرت “منظمة الرؤية العالمية” العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية، وشركة “فرونتير إيكونوميكس” تقريراً حمل عنون “ثمن باهظ سيُدفع” يكشف حجم الخسائر البشرية والاقتصادية الفادحة للحرب السورية المستمرّة منذ 10 سنوات. 

وبحسب ما نقلت شبكة “سكاي نيوز” عن التقرير، فقد حصدت الحرب أرواح 600 ألف سوري، علماً بأنّ من بين هؤلاء القتلى 55 ألف طفل، كما تسبب القتال في نزوح نحو 12 مليون شخص سواء داخل سوريا، أو خارجها، وهو رقم يعادل نصف سكان البلاد.

وإلى جانب الخسائر في الأرواح، فقد حرم آلاف الأطفال من التعليم والسكن الأمن والرعاية الصحية، ومن أسرهم، وفقاً للتقرير.

وانخفض متوسط أعمار الأطفال السوريين بمقدار 13 سنة عن معدلات الأعمار المعتادة، كما تراجع معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية بمقدار 21%، وبالمدارس الثانوية بمقدار 28%.
 
وقدر التقرير الكلفة الاقتصادية للصراع بنحو تريليون و200 مليار دولار، وهو ما يعادل ميزانية دول الاتحاد الأوروبي بأكمله لمدة 10 سنوات.

وحتى بفرض توقف الحرب الآن في سوريا، فإنّ كلفة التداعيات الاقتصادية التراكمية لها سوف تصل إلى تريليون و400 مليار دولار حتى عام 2035.

وإذا أضيفت التأثيرات السلبية على صحة الأطفال وانقطاعهم عن التعليم، سوف ترتفع هذه الكلفة إلى مليار و700 مليار دولار.

وهذه الخسائر الضخمة، لم تقابلها مساعدات إنسانية كافية، فإجمالي المساعدات خلال أعوام الصراع العشرة بلغت 19 مليار و400 مليون دولار فقط، وهو يعادل واحد وستة من عشرة بالمئة فقط من إجمالي الخسائر.
 
وعمّقت العديد من العوامل والقرارات الدولية من معاناة السوريين مثل “قانون قيصر”، الذي ينص على تجميد مساعدات إعادة الإعمار لسوريا، وحظر تصدير أي سلع إلى سوريا أو الاستثمار فيها، هذا إلى جانب الصفقات التي تشمل منتجات النفط والغاز.

ووقع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، على قانون قيصر في كانون الثاني 2020، وأصبح نافذاً في حزيران من العام نفسه.

Exit mobile version