المصدر: المركزية
فيما تقبع المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية تحت وطأة الضغوطات المتعاظمة امنيا وسياسيا ومعيشيا، وقد تطرق اليها بوضوح قائد الجيش العماد جوزيف عون في مؤتمره الشهير منذ اسبوع، سرت معلومات مستقاة من تقارير خارجية تفيد بأن واشنطن ستعمد الى وقف برنامج المساعدات الذي تقدم بموجبه اسلحة وعتادا للجيش اللبناني بهدف تقويته وتدعيم الاستقرار، ما طرح علامات استفهام حول مدى جديتها، في وقت تحتاجها المؤسسة اكثر من اي يوم مضى.
اليوم، استقبل القائد عون، قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي في اليرزة ، في حضور السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وكان بحث في علاقات التعاون بين جيشي البلدين.
معلومات “المركزية” في شأن اللقاء تفيد بأن ماكنزي ابلغ القائد ومن التقاهم ان الولايات المتحدة ما زالت مصممة على الحفاظ على الشراكة القوية مع الجيش اللبناني. ووفق مصدر ديبلوماسي فإن الاصرار الاميركي نابع من قناعة الادارة الاميركية الحالية بضرورة تثبيت اقدام الجيش اللبناني وتقويته في مواجهة الخطر الأمني والعسكري، وهذا دليل الى استمرارية السياسة الخارجية لواشنطن في دعم استقرار لبنان، وهو ما تبلغه قائد الجيش من ماكنزي.
واعتبر المصدر ان مهما طالبت بعض الاصوات في الولايات المتحدة الاميركية بوقف مساعداتها للجيش اللبناني، فإن الشراكة الاستراتيجية مع هذه المؤسسة العسكرية تحديدا في لبنان لا يمكن ان تتزعزع.