المصدر: الجمهورية | ايفا ابي حيدر
كشف الخبير النفطي جورج البراكس عن دراسة أجرتها نقابة اصحاب محطات المحروقات تفيد بأنه في حال بقي سعر برميل النفط عالمياً 68 دولارا مع سعر صرف 14 الفاً للدولار فإن كلفة الـ5 % التي من المقرر خفضها من نسبة الدعم ستنعكس زيادة 11 الف ليرة على الصفيحة، واذا بدأ تطبيق هذا الخفض نهاية الشهر اي في خلال 14 يوما ومع الاخذ بالاعتبار انّ هناك زيادة مرتقبة على اسعار المحروقات الاسبوع المقبل تقدّر بـ 4000 ليرة، فمن المتوقع ان يرتفع سعر الصفيحة الى 55 الفاً، مع التشديد على انّ هذه الارتفاعات تأتي في ظل استمرار الدعم على المحروقات بنسبة 85 %.
وقال: امّا في حال رفع الدعم كلياً، ولا يزال سعر برميل النفط 68 دولارا وسعر الصرف 14 الفا، فإنّ سعر الصفيحة حسابياً سيتجاوز الـ 165 الفا، انما في الواقع ان رفع الدعم كليا عن البنزين سيدفع بالمستوردين الى تأمين كل كتلة الدولارات المطلوبة من السوق السوداء، بما يعني انّ الطلب على الدولار سيزيد وسعره مقابل الليرة سيرتفع بأشواط عما هو عليه اليوم. وقَدّر البراكس حجم الطلب في السوق السوداء بحوالى 5 ملايين دولار يوميا، أما المحروقات فستحتاج الى تأمين 10 ملايين دولار يوميا من السوق السوداء، ما يعني ان الطلب في السوق السوداء سيرتفع الى 15 مليون دولار يوميا، وحُكماً انّ ارتفاع الطلب هذا سينعكس زيادة كبيرة في سعر الدولار مقابل الليرة ربما يصل الى 30 الفا او أكثر. لذا، نحن نعتبر ان سعر الصفيحة لن يكون 165 الفا لا بل ليس اقل من 200 او 300 الف ليرة.
وكشف البراكس عن طروحات قيد الدرس مع وزارة الطاقة والمديرية العامة للنفط، تقضي بإصدار جدول تركيب الاسعار مرتين في الاسبوع بدلا من مرة واحدة، ويهدف هذا التوجه الى امتصاص التقلبات الكبيرة في سعر صرف الدولار لتجنب أي ارتفاعات كبيرة في اسعار المحروقات دفعة واحدة.
وردا على سؤال، اوضح البراكس ان لا قرار نهائياً بعد في ما يتعلق بإصدار جدول تسعيرة المحروقات مرتين في الاسبوع، إنما في حال اتخذ فقد يصدر الجدول في يومي الاثنين والاربعاء او يومي الاربعاء والجمعة، ومن غير المستبعد ان يصدر جدول تسعير جديد يوم غد الجمعة.