ما الأسباب التي دفعت الجيش إلى بيع طائرات عسكرية؟

المصدر: الاندبندنت

نشر الصحافي طونب بولس تحقيقاً في موقع “INDEPENDENT عربية” تحت عنوان “ما الأسباب التي دفعت الجيش اللبناني إلى بيع طائرات عسكرية؟”, أشار فيه إلى أن “أثار إعلان الجيش اللبناني عزمه بيع ثماني طائرات عسكرية في مزايدة علنية، سلسلة تساؤلات حول مدى ارتباط هذا الإجراء بالأزمة المالية التي يمر بها لبنان، والتي تمددت إلى مجمل القطاعات، وعصفت بالمؤسسات الرسمية، ومن ضمنها الجيش اللبناني، والذي تآكلت قيمة رواتب عناصره لأدنى المستويات، وبات راتب الجندي في الدرجة الأولى أقل من 140 دولاراً، بعدما كان سابقاً يوازي الـ850 دولاراً، بالتزامن أيضاً مع سلسلة إجراءات تقشفية اتخذتها القيادة العسكرية لضبط نفقاتها، وطالت وجبات العناصر اليومية، والتي أصبحت خالية من اللحوم”.

وفي هذا السياق, أشار مصدر عسكري إلى أن “الجيش يواجه مجموعة من الشائعات غير البريئة والمضللة للرأي العام”، وقال: “بعض تلك الشائعات يعكس الواقع المرير الذي يمر به الشعب اللبناني، إلا أن البعض يريد عن سوء نية إظهار الجيش ضعيفاً وعاجزاً لضرب هيبته، وترهيب المواطنين من باب الحديث عن الجيش”، موضحاً أن “قرار بيع الطائرات لا يتخطى الإجراء الروتيني في إطار تحديث معدات الجيش؛ كونها معطلة وبعض قطاع الغيار غير متوفرة لها، وهي خارجة عن الخدمة منذ سنوات عدة”.

وأكد أن “قرار بيع المقاتلات والمروحيات لا يتعلق بالوضع الاقتصادي الحالي في لبنان، بل إن الجيش اللبناني يعمل على هذه الخطة منذ 2018، ضمن مشروع متكامل لاستبدال طائرات الـBulldog، المخصصة للتدريب الابتدائي، والتي من المتوقع خروجها من الخدمة في السنوات الخمس المقبلة”. ولفت إلى أن “الجيش يخطط لشراء طائرة حديثة لإطفاء الحرائق، إضافة إلى طائرات تدريب أولي “سوبر موشاك” من باكستان في حال نجاح المفاوضات، بثمن الطائرات المعروضة للبيع”.

Exit mobile version