المصدر: الحرة
إعتبر محللون تحدثوا لوكالة أسوشيتد برس أن الإعتقالات الأخيرة في الأردن ووضع الأمير حمزة تحت “الإقامة الجبرية” يعكس مدى تحمل الملك عبد الله الثاني للمعارضة ويوجه رسالة للداخل.
وأشارت أسوشيتد برس في تقريرها إلى أن “الدعم الذي تلقاه الملك من الولايات المتحدة ودول عربية يعكس أيضا مدى أهمية استقرار المملكة لهذه الدول”.
وقالت الوكالة تحت عنوان “ملك الأردن يوجه رسالة صارمة بشأن المعارضة في العائلة المالكة” إنه على الصعيد المحلي يمكن أن “يدعم انتقاد الأمير غير المسبوق للطبقة الحاكمة، دون تسمية الملك، الشكاوى المتزايدة بشأن سوء الإدارة وانتهاكات حقوق الإنسان في الأردن”.
لكن في الوقت ذاته، أوضح رد فعل الملك الصارم بشأن وضع أخيه غير الشقيق الذي يقع تحت الإقامة الجبرية واتهامه بارتكاب جرائم خطيرة مدى حدود المعارضة العلنية التي يتحملها الملك.
وكان نائب رئيس الوزراء الأردني، ووزير الخارجية، أيمن الصفدي، كشف، يوم أمس الأحد،
أن “الأجهزة الأمنية رصدت أنشطة للأمير حمزة، وباسم عوض الله، تضر بأمن الدولة”.
وقال في مؤتمر صحفي حول تفاصيل العملية الأمنية التي نفذت، السبت،
إن الأجهزة الأمنية اعتقلت، باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، إضافة إلى حوالي 16 شخصا، ليس من ضمنهم أي قيادات عسكرية.
وأضاف الصفدي، أن التعامل مع الأمير حمزة، سيتم في إطار “الأسرة الهاشمية”
حيث “ارتأى الملك عبد الله الحديث مع الأمير حمزة، ولكن القانون سيبقى فوق الجميع”،
حيث كانت الأجهزة الأمنية قد “رفعت توصيتها إلى الملك بإحالة هذه النشاطات لمحكمة أمن الدولة”.
وبعد هذه الأحداث، أعربت الحكومات العربية دعمها العاهل الأردني،
“ما يعكس الأهمية الاستراتيجية للبلاد في منطقة مضطربة” بحسب أسوشيتد برس.
لبيب قمحاوي، المحلل السياسي الأردني، قال للوكالة إن الدعم القوي للملك
“يعكس علاقاته الجيدة بشكل عام في جميع أنحاء المنطقة، فضلا عن القلق (لدى الدول) من أن مشاكل مماثلة قد تضرب دولا أخرى”.
وقال قمحاوي إن أيا من القادة في المنطقة “لا يود أن يرى الفوضى تصيب أي نظام… يمكن أن يكون ذلك معديا”.
ورأت أستاذة العلاقات الدولية في جامعة واترلو في أونتاريو بسمة المومني،
أن وضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية “هزيمة ذاتية” لأنه من المرجح أن يعزز شعبيته.
ومع ذلك، قالت إن هذا الأمر بعث برسالة قوية إلى الشعب الأردني وهي:
“إذا كان من الممكن اعتراض الأمير، فلا يوجد أردني محصن من قبضة الدولة الثقيلة”.
وفور إعلان الاعتقالات والإجراءات التي اتخذها الأردن، أعلنت دول عربية، السبت، دعمها للمملكة.
وأعربت مصر عن “تضامنها الكامل ودعمها للمملكة الأردنية الهاشمية وقياداتها الممثلة في الملك عبد الله الثاني بن الحسين،
وذلك في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أي محاولات للنيل منها”.
وأعلنت البحرين وقوفها وتأييدها التام ومساندتها الكاملة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها الأردن.
بدورها، أعلنت الخارجية الكويتية في بيان دعمها ووقوفها بجانب الأردن.
وأكدت السلطة الفلسطينية وقوفها إلى جانب الأردن في إجراءات حفظ أمنه واستقراره.