المصدر: الديار
بعد المعلومات التي ضجت بها مختلف الاوساط الاعلامية وحتى السياسية بالامس والتي تحدثت عن زيارة يقوم بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالساعات المقبلة الى باريس حيث يلتقي الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية جان ايف لودريان، تبين ان امرا ما دخل على خط اقله ارجاء الزيارة.
معلومات الديار تفيد بأن فرنسا كانت فعلا تعمل على مبادرة بناء على اقتراح المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم تقضي بجمع الرئيس المكلف سعد الحريري برئيس التيار في العاصمة الفرنسية شرط الحصول على ضمانات أكيدة بانجاح اي لقاء او تواصل والخروج بالتالي بحكومة، فأبدى باسيل كل انفتاح وارسل اشارات ايجابية لباريس بالتسهيل.
وهنا تشير مصادر مقربة من باسيل عبر الديار الى ان العلاقة بين باسيل وفرنسا ليست بحاجة لاي وسيط كما ان باسيل لم يطلب موعدا بالاساس. وتؤكد المصادر بان الاخير اذا دعي لفرنسا فسيلبي الدعوة وهو مستعد للاستجابة للتسهيل ضمن صيغة الـ ٢٤ وزيرا مع الاحتفاظ بجق اعطاء الثقة من عدمه.
هذا التسهيل الذي ابداه باسيل لم يكن كافيا لفرنسا كي توجه دعوة له لزيارتها اذ ان باريس تشترط الحصول على ضمانات حكومية ولاسيما من قبل الحريري ايضا، ولاسيما ان مصادر مطلعة على الجو الفرنسي اشارت الى ان دعوة باسيل لباريس بلا ضمانات اكيدة بنجاج المبادرة واللقاء مع الحريري ليس بالامر السهل ففرنسا لن تضع نفسها بمواجهة اميركا (بظل العقوبات الاميركية المفروضة على باسيل) الا في حال كانت متأكدة من انها ستنجح باخراج الحكومة اللبنانية من عنق الزجاجة وبالتالي انجاح مبادرتها في نهاية المطاف في لبنان.
وفي هذا السياق، تلفت اوساط متابعة بأن الحريري لم يكن متحمسا لا بل كان ولا يزال رافضا لاي لقاء مع باسيل وبالتالي
عندما حاولت باريس جس نبضه حول لقاء مع باسيل تحجج بارتباطات له في الفاتيكان ولاسيما ان معلومات
سربت بالامس بالتزامن مع الحديث عن قرب سفر باسيل الى باريس عن دعوة وجهت للحريري لزيارة الفاتيكان،
وهذا ما فرمل الجهود الفرنسية ودعوة باسيل أقله حتى اللحظة.
وفي هذا الاطار اكد مصدر رفيع في باريس مطلع على جو الاليزيه للديار
بأن لا معلومات ولا تأكيد رسميا من قبل الاليزية حول اية زيارة مرتقبة لباسيل بهذه المرحلة بالذات لفرنسا.
اما على خط الرئيس المكلف، فجددت مصادره التأكيد عبر الديار بأن الحريري ليس بجو أي لقاء مرتقب مع باسيل وتقول :
الحريري يجلس ويتفاهم مع رئيس الجمهورية اما اللقاء مع باسيل اذا احب فيكون
في مجلس النواب بين رئيس الحكومة ورئيس كتلة نيابية.
الا ان مصادر الحريري تؤكد بالوقت نفسه ان اي حل يكون بين عون والحريري
والخيار هنا يكون للرئيس عون اذا احب ان يشرك باسيل في الاجتماع.
اما كل ما حكي عن امكان ان توجه باريس دعوة لاكثر من شخصية سياسية لعقد لقاء لبناني مصغر فهو غير
دقيق كما تؤكد مصادر مطلعة وتشدد على ان باريس مستمرة بجهودها وتعمل بعيدا
عن الاضواء لتأمين نجاح زيارة باسيل واللقاء المحتمل مع الحريري وبالتالي
فلن يعلن عن اي دعوة رسمية الا اذا تم التأكد من ضمان نجاح الاهداف المنشودة.
وعليه، يختم مصدر مطلع على جو المفاوضات الحكومية بانه رغم التعنت الحكومي الحاصل
فالجهود ستتكثف بالايام المقبلة وهناك مخرج يجري الاعداد له عله يتبلور قريبا!