المصدر: سبوت شوت
مذبحة تختمر منذ ثمانية أشهر في الأشرفية، وغبارٌ مسرطنٌ يتراقص في هوائها، مُمْتَلِئ بألياف مادة الأسبستوس الشديدة الخطورة التي يتسبب تنشق أليافها المجهرية بالعديد من الأورام الخبيثة بما في ذلك سرطان الرئة!
هذا الأمر يُعيدنا بالذاكرة الى قضية لبنانية كبرى، حين تعرّض عمال “شركة الأترنيت ش.م.ل
عام 2000 لمادة الأسبستوس في منطقة “شكا” وتوفي عدد كبير منهم بالسرطان
فهل تخطو الأشرفية على الخطى نفسها؟
تحذيراتٌ وصرخات صدرت من عدة جهات حول هذ الملف، باتت مُأرشفة في بلدية بيروت وتعرف تفاصيلها وزارة البيئة التي “لم تُحرّك ساكناً”!
والأنكى من ذلك أن عملية “شد حبال” ونكد سياسي تجري بين المدير العام لوزارة البيئة بيرج هتجيان
الذي يصر على التحرك في الملف وعدم إهماله ورئيس مصلحة البيئة السكنية المهندس بسام صباغ الذي يعرقل الملف لأسباب سياسية.
ألا يستحق هذا الأمر إجراء مسح شامل لمعرفة ماذا تختزن كل المرافق الحكومية من ويلات
؟ وماذا ينتظر المسؤولون لإزالة هذا الخطر السرطاني من الأشرفية؟