المصدر: نداء الوطن
كتبت “ساندي الحايك” في “نداء الوطن”: مساء اليوم، تدور طابات “اللوتو” الـ 42، كما كل خميس واثنين، لكن هذه الأمسية، ستكون مختلفة إن ابتسم الحظ لواحد أو أكثر، وتمكن من خطف أعلى جائزة في تاريخ اللوتو ( بالعملة الوطنية) والمتوقع أن تتخطّى العشرة مليارات و500 مليون ليرة، والتي يحتاج حملها إلى “عونة” إخوان. ودواليب اليانصيب الوطني أيضاً “تبرم” وكم تبدو جائزة اليانصيب الأولى هزيلة ( 150 مليون ليرة)، إذا ما قيست بجوائز اللوتو. في أي حال اليانصيب أيضاً يضرب لكم موعداً آخر هذا المساء.
على الرغم من انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية المريع لا يزال الإقبال على سحوبات “اللوتو اللبناني” كبيراً، وهو ما يبرره رئيس مجلس إدارة “اللبنانية للألعاب” رينيه جريصاتي بتدني سعر شبكة اللوتو أيضاً. فوفقه إن “سعر شبكة اللوتو كان يساوي دولاراً وربع الدولار قبل انهيار سعر الصرف، أما الآن فهو لا يتجاوز 20 سنتاً، وبالتالي فإن الألفي ليرة لم تعد تساوي شيئاً في الحياة اليومية اللبنانية، لكنها في الوقت نفسه قد تشكّل فرصة لكسب المليارات”، مضيفاً أن “ارتفاع قيمة الجائزة يغري الناس أيضاً، خصوصاً أنهم يفوزون بالمبلغ نقداً وليس عبر شيك مصرفي”.
الدولة الرابح الأكبر
إلا أن هذا الانخفاض بسعر الصرف يُشكّل عبئاً على “اللوتو اللبناني” إذ يكشف جريصاتي أن “الاستمرارية في هذه الظروف صعبة للغاية خصوصاً أننا نشتري كافة المستلزمات من الخارج، كالأوراق المخصصة لاختيار الأرقام، وندفع بشكل دوري أموالاً مقابل البرامج التي نستخدمها، في حين أن الدولة اللبنانية لا تتكبد أي مصاريف على اللوتو، بل على العكس تجني منه الأموال، إذ تحصل على ما نسبته 42 في المئة من قيمة كل شبكة تسجّل، وتقتطع ضريبة ربح على الجائزة بنسبة 20 في المئة من قيمتها”. وقد بلغ مجموع ما حققته الدولة اللبنانية من إيرادات من “اللوتو” منذ تلزيمه لشركة “اللبنانية للألعاب” في العام 2001 نحو 946 مليار ليرة لبنانية، أي على مدى عشرين عاماً.