قد يأكلهم زملاؤهم..سيناريو خطير ينتظر الرواد المتوفين خلال رحلتهم للمريخ

المصدر: سبوتنك

كشف خبراء عن مصير مخيف ينتظر رواد الفضاء الذين يلقون حتفهم خلال مهمة السفر إلى كوكب المريخ، والتي من المتوقع أن تشهد ارتفاعا كبيرا في الوفيات.

واقترح الخبراء عددا من السيناريوهات للتخلص من الجثث على المريخ، بما في ذلك تركها تسبح في المدار الأبدي حول الغلاف الجوي للكوكب، أو دفنها على سطح المريخ، ولكن يجب حرق البقايا أولا لحماية سطح الكوكب من التلوث.

ومع ذلك ، فقد تم عرض السيناريو الأسوأ، وهو أن يتناول طاقم المهمة جثة زميلهم المتوفى في حال نفاذ الطعام لديهم.
وسيقضي رواد الفضاء المتجهون إلى الكوكب الأحمر 7 أشهر على الأقل داخل كبسولة على مسار لم يسلكه البشر قط، وإذا نجوا من الرحلة إلى المريخ، فسوف يتحملون بيئته القاسية.

وبحسب مجلة “بوبيولر ساينس” العلمي، فإن وكالة “ناسا” الأمريكية لعلوم وأبحاث الفضاء لم تضع بروتوكولات للتعامل مع الموت في الفضاء، لكن الباحثين من كافة أنحاء العالم عملوا لوجود حلول من أجل التخلص باحترام من رائد فضاء متوفى خلال مهمته.

وويقترحون أنه إذا مات أحد أفراد الطاقم أثناء القيام برحلة تزيد عن 170 مليون ميل إلى المريخ،

فيمكن وضع الجسم في مخزن بارد أو تجفيفه بالتجميد حتى لحين وصول المركبة الفضائية الأرض.

ويختلف التجفيف بالتجميد في الفضاء كثيرا عما يحدث على الأرض، إذ يتم وضع الجسم خارج الكبسولة حيث سيغطيها الفضاء بالجليد.

ولكن إذا لم يكن حفاظ الجثة بالبرودة خيارا، فيمكن للطاقم الناجي إرسال رفيقهم المتوفى إلى الفضاء،

وتقول كاثرين كونلي من مكتب حماية الكواكب التابع لمجلة “بوبيولر ساينس”:

“لا توجد حاليا إرشادات محددة في سياسة حماية الكواكب، سواء على مستوى وكالة ناسا أو على المستوى الدولي،

من شأنها معالجة مسألة “دفن” رائد فضاء متوفى عن طريق إطلاقه في الفضاء”.
ويبدو أن إطلاق الجثة في الفضاء هو الخيار الأسهل، لأنه سيبقى في المكان الذي تم تركه فيه بالضبط،

لكن إذا اختارت العديد من البعثات هذه الطريقة، فإن الصواريخ المستقبلية المتجهة إلى المريخ ستحلق عبر بحر من الجثث.

وفي هذه الحالة، سيكون دفن الجثة في تربة المريخ ضروريا، ولكن “ناسا” لديها قوانين صارمة حول تلويث الكواكب

الأخرى بميكروبات الأرض، إذ توضح كونلي:

“فيما يتعلق بالتخلص من المواد العضوية (بما في ذلك الأجسام) على سطح المريخ ،

فإننا لا نفرض أي قيود طالما أن جميع ميكروبات الأرض قد قتلت، لذا فإن حرق الجثث سيكون ضروريا”.

أما السيناريو الثالث والأسوأ فهو أكل جثة رائد الفضاء المتوفى من قبل زملائه في المهمة لكي يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.

قد يبدو الأمر همجيا، لكن الخبراء يتطلعون إلى ما حدث عندما تحطمت طائرة في جبال الأنديز في عام 1972،

وذلك عندما اتخذ ركابها الناجين قرارا صعبا بأكل من ماتوا عندما سقطت الطائرة لكي يعيشوا.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إكس”، الملياردير ورجل الأعمال البريطاني،

إيلون ماسك، صرح ذات مرة: “إذا كنت تريد الذهاب إلى المريخ، فاستعد للموت”.

ومن أبرز المخاطر التي تهدد حياة رواد الفضاء في المريخ هو الإشعاع، الذي يصيب نظام القلب والأوعية الدموية

ويتلف القلب ويسبب تصلب في الشرايين ويضيقها، أو يقضي على بعض الخلايا في بطانات الأوعية الدموية،

مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وربما ينتهي بالموت.

يشار إلى أن ما يقرب من 21 شخصا لقوا حتفهم منذ أن صعد الرجل الأول إلى صاروخ وانطلق في الفضاء قبل 60 عاما.

Exit mobile version