المصدر: جنوبية
مساء امس أطلقت مجموعة من المثقفين والناشطين دعوة للتشاور بخصوص مبادرة وطنية لإنقاذ لبنان من أزمته الحالية، خلال لقاء عقد في مركز لقاء – الربوة جمع مجموعات من المجتمع المدني، وعددا من المثقفين والناشطين وممثلين عن بعض الأحزاب المعارضة، في حضور حشد من الإعلاميين.
وطرح اللقاء , “أن الحل الوحيد هو بتكليف قائد الجيش الحائز على ثقة الجميع تشكيل حكومة مدنية من إختصاصيين مستقلين غير حزبيين، وإستقالة جميع الرؤساء بعدها، وتقوم هذه الحكومة بمهام ثلاث محددة في فترة زمنية لا تتعدى السنة، وهي التحضير لإنتخابات نيابية شفافة وإجراء الإصلاحات اللازمة في إدارات الدولة وإستعادة المال المنهوب”.
ويبدو ان عدوى الاستثمار في الثورة وطروحاتها وافكارها وشعاراتها انتقلت من ضفة “التيار البرتقالي” ورئيسه جبران باسيل واستخدامه اذرعته القضائية والامنية لركوب موجة الثورة ومكافحة الفساد والتدقيق الجنائي، الى ضفة نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي.
وقال الفرزلي خلال مقابلة صباح اليوم عبر قناة الـnbn التابعة للرئيس نبيه بري: “أدعو فورا قيادة الجيش والقوى المسلحة في لبنان أن تستلم السلطة مباشرة”. ووصف عدم التزام القاضية عون بقرار كفّ اليد بـ”الحدث الانقلابي بامتياز”.
وتقول مصادر متابعة ان كلام الفرزلي وبعد ركوبه موجة الثوار، يحمل في طياته رسالة وزكزكة لرئيس الجمهورية ميشال عون، وبعد الخلاف الكبير مع عون وجبران باسيل، ومعروف ان الفرزلي كان من عرابي وصول عون الى بعبدا والمحيطين القريبين به في “خلية السبت”، والتي كان جبران باسيل المؤسس الاول لها ولدعم عون خلال رئاسته تكتل التغيير والاصلاح وبطبيعة الحال وضع باسيل يده على قرار عون!
ويأتي كل ذلك رغم ان الفرزلي يعرف ان من المستحيل قبول “حزب الله” بأي حكومة عسكرية تنازعه السلطة والامرة العسكرية او تمس بسلاحه، وبالتالي لن يقبل به الرئيس نبيه بري والذي يحكم بوهج هذا السلاح.