اخبار محلية

الطرابلسيون يطلبون من الجيش تكثيف دورياته… ماذا يحصل؟

المصدر: الديار

لم تخل ليالي رمضان من الإشكالات الفردية، من حيّ الى آخر، بين الافراد والجيران وسقوط القتلى والجرحى لأسباب غير مقنعة حتى الآن…

قبل يومين وصلت شاحنة كبيرة الى منطقة الرفاعية محملة بالمساعدات الغذائية لتوزيعها على الفقراء في الاحياء المجاورة، ولحظة وصول الناس لاستلام المساعدات بدأ التدافع والتضارب فيما بينهم، ما أدى خلال لحظات الى انتشار السلاح وبدأ إطلاق الرصاص فهرب المواطنين وعادوا من حيث أتوا.

كذلك شهدت منطقة الخناق نفس السيناريو، لكن هذه المرة سقط قتيل وجريحين نقلا الى المستشفى للمعالجة، لأسباب كذلك غير مفهومة، وكل ما ذكرته المصادر ان المواطنين الذين حضروا لاستلام المساعدات طالبوا بأكثر من حصة فرفضت الجهة المسؤولة عن التوزيع تلبيتهم، فوقع الاشكال والتضارب ثم أدى الى سحب السلاح وإطلاق الاعيرة النارية فوقعت الكارثة.

كذلك تشهد احياء التبانة يوميا إشكالات متنقلة من حي لآخر يتخلله إطلاق الرصاص ولا يخلو المشهد من سقوط القتلى والجرحى ثم تعود الأجواء الى طبيعتها بعد تدخل الجيش اللبناني.

كذلك تشهد مناطق ابي سمراء والقبة والميناء إشكالات فردية، يتعقبها حالة من الخوف والذعر من اندلاع اشكال جديد في لحظة.

ما يجري في ليالي رمضان يفسد امسيات الصائمين الذين يراقبون الأجواء قبل الخروج من المنازل خوفا من رصاصة طائشة تطالهم، مع تساؤلات كثيرة حول الفوضى المنتشرة في المدينة على كافة الأصعدة لناحية عدم أي الالتزام بالتعبئة العامة وكأن كورونا غادرت البلاد الى غير رجعة علما ان المدينة تودع العشرات من أبنائها أسبوعيا.

كذلك اعتبرت مصادر متابعة ان عمليات توزيع المساعدات في المناطق الشعبية يشوبها عدة علامات استفهام خصوصا ان الموزعين اختاروا ان يتجولوا في الاحياء الفقيرة دون أي حماية امنية علما ان هذا العمل دونه مخاطر كبيرة خصوصا ان هذه الاحياء يعيش فيها الوف الفقراء من لبنانيين وسوريين وغيرهم والمساعدات التي تصل الى مناطقهم بالمئات اذ لا تكفي للجميع، لذلك كان حريا بالجهات المتبرعة او التي تشرف على التوزيع التنسيق مع الجيش اللبناني كما كان يجري سابقا، حيث قام الجيش منذ سنوات بتوزيع الوف المساعدات في الاحياء الفقيرة ولم يذكر عن وقوع اشكال فردي واحد نتيجة النظام واحترام الجداول التي اعدت سابقا من قبل المخاتير.

وفيما يتعلق بما يجري في الأيام الأخيرة من فوضى متنقلة لفتت المصادر على ان كل جهة تريد استغلال هذه الظروف الاقتصادية الصعبة لمآرب شخصية يستفاد منها عند كل استحقاق انتخابي خصوصا ان كل «كرتونة» يكتب عليها أسماء المتبرعين، وفي حال تم التنسيق مع الجيش في عملية التوزيع فانه بدوره يرفض ذكر هوية الممول.

واعتبرت أوساط متابعة ان المساعدات التي تصل الى الفقراء تباعا أتخمت منازلهم وتحولت بعض الغرف الى مخازن للسكر والبرغل والأرز وغيرها من الحبوب لكن هؤلاء الفقراء باتوا يحلمون باللحوم والدجاج والسمك، وتخفيف تقنين الكهرباء القاسي لأن الاشتراك بالمولدات أصبح حلما لهم بعد ان وصلت كلفة الفاتورة الواحدة الى 250 ألف عن كل خمسة امبير.

وتمنت هذه الأوساط على الجيش اللبناني والقوى الأمنية كافة تكثيف الدوريات يوميا لمنع أي محاولة لجر المدينة الى المجهول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى