المصدر: الاخبار
على مشارف “نهاية” العام الدراسي، تبلّغ أهالي نحو 500 تلميذ من مرحلة الروضة والحلقتين الأولى والثانية في مدرسة الفارابي الرسمية للصبيان في القبة (طرابلس)، بقرار قضائي بإخلاء مبنى المدرسة الذي تعود ملكيته إلى عبد الرحمن المرعبي، وإعادته إليه. الخطوة أربكت الأهالي وإدارة المدرسة التي لن تستطيع أن تداوم في المبنى في الفترة المتبقية من هذا العام الدراسي، مع ما يرافق ذلك من علامات استفهام بشأن مصير الامتحانات الخطية النهائية والإفادات المدرسية.
أهالي التلامذة أعلنوا رفضهم لقرار الإخلاء، و«خصوصاً أننا كنا ننتظر فتح مدرسة رسمية أخرى في المنطقة المهمشة، لا أن تقفل المدرسة الرسمية الوحيدة فيها، وإذا كان لمالك المبنى الحق في استرداده، كان يفترض بوزارة التربية أن لا تتخذ قراراً في هذا التوقيت القاتل وأن تسعى إلى تأجيل الخطوة إلى حين تأمين المبنى البديل في هذه الظروف الصعبة»، بحسب مصادر الأهالي الذين نفذوا اعتصاماً احتجاجياً أمس.
وكانت مديرة المدرسة، رويدا هزيم، قد سعت مع وزارة التربية لإيجاد مخرج للأزمة من خلال كتب رسمية عدّة رفعتها في هذا الخصوص، إلا أن المنطقة التربوية في الشمال أبلغتها،
بحسب مصادر في هيئة متابعة الملف، أنّ «الأمر انتهى والقرار بإخلاء المبنى اتخذ، ولا يمكن الاعتراض على تنفيذ حكم قضائي، وخصوصاً بعدما أبلغ مالك المبنى وزارة التربية بأنه مستعد لتجديد عقد الإيجار مرة جديدة
لكن مقابل مليونَي دولار سنوياً، بعد احتساب متأخرات وتعويضات وغيرها،
وهو مبلغ دفع الوزارة إلى التخلّي عن الفكرة، ودراسة نقل التلامذة إلى مدارس أخرى في المنطقة،
وتحديداً مدرستي ابن سينا والبستاني، فيما تراجع بعض فاعلي الخير ممّن تطوعوا للمساعدة،
عندما علموا بالمبلغ المطلوب»، علماً بأن الأهالي يعترضون أيضاً على نقل أبنائهم إلى المدرستين اللتين تبعدان
مسافة غير قصيرة عن مبنى مدرسة الفارابي، وسيتعذر على تلامذة الروضات وصفوف الحلقة الأولى
الذهاب إليها سيراً على الأقدام، وخصوصاً في الشتاء، فيما تأمين باصات لنقلهم يتطلب إمكانات مالية لا قدرة لغالبية أهالي المنطقة على تحمّلها.