المصدر: ليبانون فايلز
قال نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ان هناك اسبابا دفعته لإطلاق مواقفه الاخيرة باتجاه العهد، معتبرا اننا نحن اليوم في باب العبور من تصفية المؤسسات إلى امكانية تجنيب المؤسسات معادلة “جبران او الفوضى”، لافتا في الوقت نفسه إلى انه “مخطئ من يظن ان الموضوع يعنيني من الزاوية الشخصية والتيار الوطني الحر بات تيار الشتائم”.
وشدد الفرزلي في حديث إذاعي على أن “الدستور نص على ملء مقاعد النواب المستقيلين بانتخابات فرعية وصدر المرسوم ولكن لم يوقعوه لأنهم لا يريدون إجراء انتخابات نيابية وهم يعملون إما على الفوضى وإما على إيصال جبران باسيل لرئاسة الجمهورية ورأينا ما حصل على الحدود البحرية الجنوبية حيث تراجعوا عن المرسوم”.
وعن القاضية غادة عون، قال أن “قرارها هو انتفاضة على قرار مدعي عام التمييز وقرار المجلس الأعلى للقضاء وهذا التحلل للمؤسسات مدروس ومبرمج وسيؤدي إلى تحلل المؤسسات الأمنية”، سائلا “عندها من يحميني كمواطن؟”، مضيفا “خسرنا الودائع ومستقبلنا وإذا فُتح باب السفر اليوم سيهاجر معظم المسيحيين”.
وطالب الفرزلي الجيش اللبناني بعقد اجتماع امني للتصدي “للانقلاب على المؤسسات باسم الشرعية من خلال استثمار البعض بمواقعهم من اجل التدمير الممنهج للمؤسسات”.
وأوضح أن طرحه هو “انقلاب على الانقلاب على الدستور”، محذرا الجيش والمؤسسات الأمنية من أنهم “لن يكونوا بمنأى عن التدمير الممنهج للمؤسسات إذا استمر الوضع على ما هو عليه”، لافتا إلى أننا “كشعب اعزل نتّكل على الجيش وندعوه لاجتماع امني لإصدار إنذارات تفشل الانقلاب”.
وتابع “لا اريد لأحد أن يصوت لي لاعتقاده بقربي من جبران باسيل وأي شتيمة تأتيني
ولو أتت من الصين سأحمّلها لهذا الفريق السياسي وسأزداد عنادا لاحباط مخططهم ومعركتي معهم بدأت والمؤسسات الأمنية درعنا”.
ورأى الفرزلي أن “الحرب بدأت على قائد الجيش منذ 3 سنوات
لتخوفهم انه قد يكون مرشحا جديا لرئاسة الجمهورية وهذا ما دفع جبران باسيل لأخذ مواقفه السلبية منه”.
واعتبر أن “أسوأ شيء هو ان نعيش من دون محاسبة وهل يُعقل ان يتم تهريب تعب ودم وعرق اللبنانيين بالمواد المدعومة؟
ويجب ان تكون هناك مؤسسات رسمية تحاسب المقصّرين وتضبط الحدود”.
وسأل “هل من المعقول لجريمة كانفجار مرفأ بيروت مع كل الضحايا والتدمير الذي لحق بالمدينة ان تمر هكذا مرور الكرام؟
وهل يعقل بعد الثورة والشعارات التي رُفعت الا يدفعهم الأمر لتصحيح الوضع؟”، معتبرا أن “هدفهم واحد”.
وردا على سؤال حول امكانية التمديد للمجلس النيابي، رأى الفرزلي أن “المسألة باتت واضحة وهم رفضوا اجراء انتخابات
فرعية لعشرة نواب”، مضيفا باسيل يشبه نفسه بالسيد المسيح فهو قال أنه “تحمل ما لا طاقة له”!
و”امام واقعنا السيء والمخاض القاسي الذي نمر به”، شدد الفرزلي على أن “الطريق الوحيد للحل يبقى تشكيل الحكومة
او تدخل المؤسسات الأمنية”، منوها إلى أن “حزب الله ليس بوارد إعطاء ضمانات لانتخاب جبران باسيل رئيساً للجمهورية
ولن يُجبر أحداً على انتخابه والنصاب سيكون مؤمّناً لانتخاب رئيس”.
وأكد أن طرحه “هو انقلاب على الانقلاب على الدستور والجيش والمؤسسات الأمنية سيكونون مستهدفين إذا استمر الوضع
على ما هو عليه، ونحن كشعب اعزل نتّكل عليهم وندعوهم للاجتماع لإصدار إنذارات
بوقف استثمار البعض لمواقعهم وتدميرهم الممنهج للمؤسسات”.
وشدد فرزلي على أنه لا يريد “لأحد أن يصوت لي لاعتقاده بقربي من جبران باسيل،
وأي شتيمة تأتيني ولو أتت من الصين سأحملها لهذا الفريق السياسي.
وسأزداد عنادا لاحباط مخططهم ومعركتنا معهم بدأت والمؤسسات الامنية درعنا”