سكاي نيوز عربية
نشرت وسائل اعلام لبنانية قبل 10 أيام خبر توقيف أحد أبرز المتهمين بتصنيع وتجارة حبوب الكبتاغون المخدرة في لبنان المدعو حسن دقو، ابن بلدة الطفيل اللبنانية الحدودية الخاضعة لسيطرة النظام السوري وحزب الله اللبناني.
وعلم موقع “سكاي نيوز عربية ” أنه وفي تاريخ 9 أبريل الحالي، داهمت قوة من فرع المعلومات منزل المتهم دقو في محلة الرملة البيضاء في العاصمة بيروت وألقت القبض عليه مع 4 من مساعديه، بينما تمكن الباقون من الفرار قيل إن وجهتهم كانت تركيا.
كما علم موقع” سكاي نيوز عربية”، من مصار خاصة في المنطقة أن “سبب توقيف دقو كان مصادرة شحنة كبتاغون تم تهريبها إلى ماليزيا تمهيدا لإعادة تهريبها من ماليزيا عبر أثاث منزلي إلى المملكة العربية السعودية لإبعاد الشبهة”.
وأضاف المصدر “إنه، وبناء على مذكرة توقيف، تم إلقاء القبض على حسن دقو كان أرسلها الإنتربول من ماليزيا”.
وفي تسجيل صوتي للمحامية اللبنانية سحر محسن، زوجة المتهم الموقوف دقو، يكشف حوارا بالصوت بينها وبين أحد محامي الدفاع عن زوجها تطلب فيه منه محاولة رشوة القاضي شربل أبي سمرا الذي يتولى التحقيق في الدعوى، تسأل فيه “ما بيقبض؟”، فيأتيها الرد إنه “أبي سمرا قانوني جداَ”، فتجيب “كيف العمل إذا؟”
وتابع المصادر الخاصة، لسكاي نيوز عربية، أن دقو في العقد الرابع من عمره وكان مواطناً عادياً لا يملك شيئا إلى أن عمل في المخدرات وبدأ بتصنيع الكبتاغون وبنى عدة مصانع، أحدها في بلدته الطفيل والبقية داخل الأراضي السورية، وفي سنة 2014 تم تهجير أهل البلدة بعد أن احتلتها حزب الله وعناصر النظام السوري، وتمت مصادرة مصنع الكبتاغون الخاص به من الطفيل لتعود القوى التي صادرت المصنع بإعادته إلى مكانه بأوامر حزبية.
أراضي الطفيل ودقو
وتابع المصدر “لم يكتف دقو بمصانع الكبتاغون بل قام بوضع اليد على أراضي البلدة بشراء 600 سهم،
أي ما يعادل 13 ألف دونم من أراضي بلدته الطفيل من مالكها من آل خنافر من بلدة جنوبية،
وهنا اعترض البنك المركزي على عملية الشراء غير القانونية لأراضي البلدة باعتباره هو الشريك بالأسهم
وله حق الشفعة لأنه يملك 1800 سهم هناك وله الحق بشراء باقي الأرض”.
وتابع المصدر “أن دقو يملك شركة على أنها شركة بناء وإنشاءات تحت اسم سيزر”.
وأضاف “لإحكام سيطرة دقو على أراضي البلدة قام الأخير بتجريف الأراضي فيها واقتلاع الأشجار المثمرة
من شجر لوز وكرز وزرعها بنصوب حديثة حتى يسهل عليه استملاكها بمساعدة قوى الأمر الواقع”.
وأضاف المصدر “وعقب إزالة الأشجار تقدم أهالي الطفيل بشكوى ضد دقو في 5 يوينو 2020 إلى الرئيس سعد الحريري
وقاموا بزيارته في بيت الوسط وبعد الاستماع إلى الوفد استدعى الحريري دقو، فزاره أيضا في بيت الوسط والتقط
دقو صورة له مع الحريري كأي زائر لبيت الوسط استغلها أحد الصحافيين (المحسوبين على الحزب) للإيحاء بأن دقو على علاقة ما بالحريري”.
وأردف المصدر “أن دقو المعروف بـملك الكبتاغون كانت له ممارسات ميليشياوية ضد أهالي الطفيل إذ كان يستقدم عناصر
مسلحة من بلدة عسّال الورد السورية القريبة من الطفيل ويسطو على المساعدات ويصادرها ويقوم بتوزيعها
داخل الأراضي السورية”.
وأشار المصدر نفسه لـ”سكاي نيوز عربية” إلى أن ملك الكبتاغون يملك أيضا عدة عقارات في لبنان وسوريا بينها شقق
في مدينة زحلة البقاعية وشقق سكنية في منطقة الرملة البيضاء الراقية وقصور في الطفيل وسوريا تقدر بملايين الدولارات”.
وأشار “إلى أن معظم الاراضي التي اشتراها ملك الكبتاغون دقو قام بتسجيلها بأسماء مقربين منه وأن أحدهم
من آل الأغا كان يتولى عملية تهريب الكبتاغون إلى دول الخليج”.
وختم لافتاً إلى فريق عمل دقو الذين فروا من وجه العدالة يزيدون على 15 شخصاً كانوا يقومون بأعمال ترهيبية
بحق أهالي البلدة والجوار”.