اقتصاد

دبكت بين وزارة الطاقة وأصحاب المولدات..

المصدر: السياسة

كما حصل مع أصحاب المطاعم والملاهي اللّيلية في اتصالاتهم مع المعنيين، عاش أصحاب المولدات الكهربائية التجربة ذاتها في مفاوضاتهم مع وزارة الطاقة. 

في أول الشهر، كانت الأجواء إيجابية وقد شهدت “الطاقة” حركة لافتة بعد اجتماع أصحاب المولدات ولجنتهم التقنية مع مستشار وزير الطاقة، خالد نخلة. وتقرر بعدها عقد اجتماع ثانٍ لحسم الأمور لكنه لم يحصل. 

وقتها، تأمّل أصحاب المولدات خيرا. وظنّوا أنّ الدعم قد يشمل الزيوت والفلاتر المستخدمة إضافة إلى قطع “الغيار” التي قد يحتاجها المولد أو أقلّه رفع التعرفة حتى يتمكنوا من الاستمرار. 

ولكنّ الاجتماع الحاسم لم يبصر النور لـ “أسباب صحية”. وعليه، ستكون وزارة الطاقة على موعد مع يوم حافل غدا. لماذا؟ 

رئيس تجمع أصحاب المولدات، عبدو سعادة وفي حديثه لـ “السياسة”، أعلن عن “وقفة احتجاجية غدا أمام وزارة الطاقة عند الساعة الـ  11 صباحا حيث سيفترش أصحاب المولدات الطرقات ولن يغادروا قبل تحقيق مطالبهم”. 

وعن أسباب هذه التطورات المتسارعة، طالما لم تنتهِ المفاوضات مع “الطاقة” بعد، قال سعادة:” باختصار، نيمونا على حرير!”. واضاف:” لجنتنا التقنية كانت أقوى من الوزارة وقدمنا أرقاما منطقية ولذلك تهربوا منّا”. وأضاف:” عند موعد الاجتماع الثاني تحجج نخلة بـ ” أسباب صحية” فلم يُعقد الاجتماع. بعدها، توقف عن الردّ على اتصالاتنا وفقدنا التواصل معه”. وأضاف:” نخلة موظف في الدولة أي عليه أن يخدم الشعب وبالتالي أقلّ واجب يكون الردّ علينا وإن لم يكن يتقاضى راتبه فليذهب إلى منزله إذا”. 

وشدد سعادة، على أنّ:” يوم الغد سيكون حاسما والأكيد اننا لن نقبل بتسعيرة تخسرنا والخطوات التصعيدية ستبدأ قريبا”. 

وعليه، فإنّ الأكيد حتى الآن أنّ تسعيرة المولدات هذا الشهر لن تكون كما تمنى أصحاب المولدات. 

وفي هذا الإطار، أكدّ سعادة لـ “السياسة” أنه:” لن يكون هناك التزام بتسعيرة تظلمنا”.

أمّا عن احتمال ردعهم عبر محاضر الضبط، فقال:” زمن الأول تحوّل”. سائلا:” لقد كسروا شركة كهرباء لبنان،

لكن هل يريدون كسرنا أيضا وترك المواطن “عالشمعة”؟

وفي إطار الحديث عن التسعيرة، وصف سعادة تسعيرة وزارة الطاقة بالشعبوية.

معتبرا أنّ “البعض يسعى إلى كسب الشارع سياسيا ولكن لا يعرف هؤلاء أنهم فقدوا شعبيتهم كليا”.

وأضاف:” إذا كان المواطنون يكرهوننا قليلا فإنهم يكرهون السياسين أكثر بكثير”! 

إذا، دخلت أزمة المولدات من الباب العريض هذه المرّة. والأكيد أنّ عدم حسم الخلاف الحاصل سيدفع ثمنه المواطن

وحده في ظلّ تقنين مستمرّ وأزمة خانقة. 

ويبدو أنّ العتمة التي ترقبها المواطن المراقب لوضع كهرباء الدولة،

قد تصل باكرا مع تقنين أو عتمة قد يلجأ إليها أصحاب المولدات لأسباب كثيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى