حزب الله يخترق اتّصالات اللبنانيين

بقلم ريكاردو الشدياق – موقع mtv

أيّ تطوّر، على مستوى الرصد الأمنيّ للممارسات والعمليّات غير الشرعيّة عن طريق لبنان، لم يعد صدفةً. تراكمَ التفلّت وانكسرت هيبة الدولة العميقة أمام ملايين حبوب الكبتاغون- باتّجاه السعوديّة وسلوفاكيا وغيرهما- والتهريب المفتوح على مصراعَيه عبر الحدود، حتّى نعت الساعات الأخيرة ما تبقّى من السيادة.

يتحدّث النائب المساعد لشؤون الإستخبارات في وزارة الخزانة الأميركية سابقاً ماتيو ليفيت، في حديث لموقع mtv، عن “اختراقٍ ناشط من قبل “حزب الله” لأنظمة الإتصالات اللبنانية، حيث عمدَ إلى تطوير أنظمة اتّصالات مستقلة خاصة به، وبالدرجة الأولى في مسألة مكافحة التجسس والأمن العملياتي، بهدف العثور على جواسيس داخليين والحماية من التجسس”، مُفيداً بأنّ “أنصار “حزب الله” استثمروا في الإتصالات في أفريقيا بشكل رئيسي، ودول أخرى، مع ضرورة التسجيل أنّ اختراق الإتّصالات شكّل عاملاً أساسياً في الإستيلاء على وسط بيروت في أيار من العام 2008 بقوّة السلاح”.

وانطلاقاً من شغله منصب مسؤول كبير في الإستخبارات – فرع الخزانة، ونائباً لرئيس مكتب الإستخبارات والتحليل،

يُذكّر ليفيت بـ”الهجوم الصاروخي المضاد للدبابات الذي نفّذه “حزب الله” في أيلول من العام 2019،

والذي استهدف سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية قادمة من مجتمع سكني على طول الحدود”،

كاشفاً أنّ “المنظمة اللبنانية غير الحكومية “أخضر بلا حدود” تزرع الأشجار وتنشئ الحدائق العامة وتكافح حرائق الغابات،

لكن هذا الإسم يغطّي مهمّة أخرى، من خلال العمل مع ذراع البناء في “حزب الله” وحلفاء الحزب داخل وخارج الحكومة على هذا الصعيد، بغية تعزيز “المقاومة الخضراء الجنوبية” ضد إسرائيل”،

شارحاً أنّ “هذه الخطوات توفّر غطاءاًمباشراً لأنشطة “حزب الله” وعمليّاته،

بدءاً بمضايقة دوريات الأمم المتحدة، مروراً بتسهيل تنفيذ هجمات صاروخية على إسرائيل، ووصولاً إلى إعاقة كاميرات الأمم المتحدة على الحدود بأشجار موضوعة عمداً”.

ويصل الباحث الإستخباراتي ماتيو ليفيت، بعد دراسة أجراها بالتعاون مع الباحثة سامانتا ستيرن،

والمدعَّمة بالخرائط الحدودية التفصيلية وصور الأقمار الصناعية، إلى “ضرورة إعادة صياغة تفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة

في لبنان، في ضوء سيادة لبنان المنتهكةواقتصاده المُنهَك، عطفاً على الإستقرار الواسع للمنطقة،

كلّ ذلك يتطلّب جهداً متجدّداً للتصدّي لممارسات “حزب الله” بمختلف جوانبه”.

ومنذ العام 2001 حتّى الـ2005، تولّى ليفيت إدارة برنامج البحوث في الإرهاب، التي أنشئت في أعقاب هجمات 11 أيلول،

وقدّم الدعم، التحليلي والتكتيكي والإستراتيجي، لعمليات مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي،

وهي التي أظهرت نتائج مفصليّة انطلاقاً من التركيز،

في الـFBI، على شبكات جمع التبرعات والدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط،

قبل أن يُدليبشهادته أمام مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأميركيّين بشأن المسائل المتعلقة بالإرهاب الدولي.

Exit mobile version