المصدر: العربية
ا يزال أغنى مشتري المنازل الفارين من عمليات الإغلاق بسبب الفيروسات، يجدون العديد من الصفقات في دبي، وهو الأمر الذي حول شهر مارس إلى أكثر الشهور ازدحاماً على الإطلاق بالنسبة للعقارات السكنية الراقية في الإمارة.
ووفقاً للبيانات التي جمعتها شركة بروبيرتي مونيتور للاستشارات العقارية، تم تنفيذ 84 صفقة عقارية خلال الشهر الماضي، وهو يمثل رقماً قياسياً جديداً للعقارات التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين درهم. وفي المجمل، بلغت القيمة الإجمالية للصفقات 1.7 مليار درهم في شهر مارس.
ويبدوا أن شريحة العقارات الفاخرة التي تستهدف الطبقة العليا عادت إلى الحياة في مدينة أصبحت ملاذاً للأثرياء الأوروبيين الهاربين من الإغلاق المتكرر ولآخرين جذبتهم سهولة الحصول على التطعيم ضد كوفيد-19. حيث قدمت دبي إغراءاً إضافياً بعد أن أدى الانكماش العقاري الذي بدأ قبل ستة أعوام إلى خفض أسعار العقارات بنحو ثلث قيمتها.
وقال رئيس الأبحاث في شركة نايت فرانك، تيمور خان: “لقد رأينا تغيراً ملحوظاً في المعنويات، وحالياً تتزايد الأسعار في جميع الشرائح”. وأوضح “أنه في الطرف العلوي من السوق، يأتي التأثير في الغالب من الأموال الأوروبية، عبر مجموعة من مستثمرين يبحثون عن أصول في اقتصادات مرتبطة بالدولار”، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
يأتي ذلك، بعد أن قدمت الإمارات، تأشيرات جديدة للسياح ووافقت على تأشيرة عمل جديدة عن بُعد تمكن الموظفين من جميع أنحاء العالم من العيش والعمل من الإمارات العربية المتحدة. حيث يعد شراء عقار من أسرع الطرق للحصول على تصريح إقامة في دبي.
من جانبه قال رئيس العمليات في بروبيرتي مونيتور، زان جوتشينكي: “يُنظر إلى دبي على أنها مكان آمن نسبياً وأقل تقييداً
من العديد من الأماكن الأخرى”. وأضاف “المبادرات الحكومية التي تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات والأشخاص
إلى دبي تساعد أيضاً في تحسين المعنويات بشأن آفاق السوق على المدى الطويل”.
وشهد الشهر الماضي بيع ثاني أغلى عقار في دبي للقصر المعروف
باسم One 100 Palm الواقع في جزيرة نخلة جميرا الاصطناعية فقد وصل سعره إلى 111.25 مليون درهم.
المشتري عائلة سويسرية مقيمة في موناكو وتعتزم استخدام الفيلا للإيجار قصير الأجل،
وفقاً لشركة Luxhabitat Sotheby’s International Realty، والتي كانت أحد الوسطاء المشاركين في الصفقة.
نمو أسعار العقارات
في المتوسط ، ارتفعت أسعار العقارات بنسبة 7.5% منذ نوفمبر،
مع مكاسب تراوحت بين 10% و15% في المواقع الراسخة والمطلوبة، وفقاً لـ بروبيرتي مونيتور.
وشكلت العقارات السكنية التي يتجاوز سعرها 10 ملايين درهم 2.5% من جميع المنازل المباعة
في دبي في مارس مقارنة مع 1.5% في الشهر السابق.
كما ارتفعت أسعار المساكن بنسبة 1.3% في دبي في مارس، وهي أول زيادة سنوية منذ عام 2015.
وخلال الشهر نفسه من العام الماضي، تراجعت بنسبة 9.8% على أساس سنوي.
كانت معاملات العقارات في جميع نطاقات الأسعار في مارس عند أعلى مستوى لها في 10 سنوات.
استمر زخم السوق الراقية خلال هذا الشهر. وشهدت دبي حتى الآن بيع 69 منزلا بقيمة 10 ملايين درهم
أو أكثر في أبريل نيسان بإجمالي 1.36 مليار درهم.