المصدر: ليبانون فايلز
بشّرنا المعنيون بقطاع الزراعة، ان اسعار الخضار والفاكهة ستنخفض بشكل ملحوظ اعتباراً من اول الشهر المقبل، نتيجة بدء طرح الإنتاج الزراعي اللبناني في الاسواق، بينما السبب الرئيسي في الحقيقة هو قرار السعودية حظر دخول المنتجات الزراعية اللبنانية الى اراضيها بسبب تهريب الحبوب المخدّرة، ما يعني ان المنتجات ستُطرح بأغلبها في السوق اللبنانية، ويتم تصدير القليل منها الى بعض دول الجوار، فيما السعودية وحدها تستورد نصف الانتاج.
فقبل القرار السعودي وصل الجنون التجاري الى بيع الخيار بـ 12 ألف ليرة في بلد ينهار فيه راتب الموظف،
وبعد تمنع المواطنين عن شرائه مدة يومين نزل سعره الى 4 آلاف من دون اي تبرير.
وقبل القرار السعودي وصل سعر كيلو البصل والبطاطا والحامض والبندورة في المناطق الشعبية الى 5 آلاف ليرة،
وكلها غير مستوردة ولا تفسير لإرتفاع سعرها سوى جشع التجار الذين يشترون البضاعة من المزارع بربع ما يبيعونه،
وقد السعر بدأ بالتراجع الآن الى مادون 4 آلاف ليرة.
هل كان من الافضل ان تنخفض الاسعار غصباً عن التجار وتبقى البضاعة كاسدة امامهم بسبب القرار السعودي،
أم إنه كان الأجدى بهم ان يرأفوا بأبناء بلدهم ويتفهموا ظروفهم المالية الصعبة ويطرحوا البضاعة بأسعار معقولة؟