المصدر: لبنان 24
موجة التفاؤل التي اشيعت في الايام القليلة الماضية عن امكان تحريك الملف الحكومي، انحسرت بشكل كبير، واولى المؤشرات المستجدة ما نقله مصدر بارز التقى الرئيس المكلف سعد الحريري من “أن الحريري باقٍ على موقفه حيال المواصفات التي وضعها لتشكيل الحكومة ولم يضع تشكيل حكومة من 24 وزيراً على طاولة المشاورات من دون حصوله على ضمانات بعدم فتح الباب أمام البحث بتوسيعها”.
اما المؤشر الثاني فهو استبعاد حصول لقاء جديد بين البطريرك الماروني بشارة الراعي والحريري، في اعقاب اجتماع الراعي مع رئيس الجمهورية الثلاثاء الماضي.
ووفقا للمعلومات فانه بعد زيارة الراعي الى بعبدا اوفد الحريري الوزير السابق غطاس خوري الى بكركي للاطلاع على أجواء لقاء الراعي وعون.
وتضيف المعلومات ” ان الحريري غير متحمس للطرح الذي يتم التداول به بأن يتفق عون والحريري معا على الاسمين المسيحيين المقترحين من خارج التوزيعة على القوى المشاركة في الحكومة”.
ووفق المعلومات ايضا فان ” الحريري لا زال على موقفه بشأن حقيبة الداخلية وانه يريد ان يكون له رأي حاسم في اسم الوزير، بينما عون يقابل ذلك بطرح مصير وزارة العدل والاتفاق على الاسم ايضا”.
وقال مصدر بارز التقى الحريري” انه باقٍ على موقفه حيال المواصفات التي وضعها لتشكيل الحكومة، نافياً في الوقت ذاته أن يكون الرئيس المكلف وافق على توسيع الحكومة من 18 إلى 24 وزيراً، وانه لم يضع تشكيل حكومة من 24 وزيراً على طاولة المشاورات من دون حصوله على ضمانات بعدم فتح الباب أمام البحث بتوسيعها، لأن مجرد طرحها سيدفع بعون إلى وضع شروط جديدة وصولاً لتأمين حصوله عملياً على أكثر من الثلث الضامن أو المعطّل”.
في المقابل تفيد اجواء ” الثنائي الشيعي” امل وحزب الله ” ان المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل التقى الحريري قبل ايام
وجرى تثبيت صيغة الـ24 وزيراً بعدما حكي عن تراجع الحريري عنها وان الحريري لا يمانع هذه الصيغة او البقاء ايضاً على صيغة الـ18″.