المصدر: سبوت شوت
لفتت الإعلامية ليلى حاطوم أن “الكلام كَثُر في الآونة الأخيرة عن موضوع البطاقة التموينية وترشيد الدعم الذي يحاول الرئيس حسان دياب تطبيقه، من أجل مساعدة الشعب اللبناني في هذه المرحلة العصيبة”.
وردّت حاطوم في مقابلةٍ مع “بسوت شوت” على “الإشاعات التي تخرج عن الأحزاب والكارتيلات بهذا الخصوص”، مذكّرةً بأنَّ “بطاقة الدعم يبلغ حجمها 1.2 مليار دولار سنويًا، يقابلها ترشيد الدعم الذي سيوفِّر على الدولة 3.8 مليار دولار سنويًا”.
ونوّهت بأنه يجري البحث حاليًا على “تمويل خارجي للبطاقة التموينية، وهذا هو سبب زيارة الرئيس دياب الأخيرة الى قطر”، لافتةً الى أنه “في حال لم يتم تأمين تمويل لهذه البطاقة فسنكون أمام خيارين، إما طبع المزيد من العملة فنتجه عندها الى مرحلة التضخم المفرط والى مزيد من إنهيار العملة، وإما أن نتجه الى الإحتياطي لدى مصرف لبنان ونصرف منه 1.2 مليار دولار سنويًا ولهذا السبب يُدعى “إحتياط إلزامي” لأننا نلجأ إليه في الظروف الإستثنائية”.
وذكرت ليلى حاطوم بأن “الصرف على هذه البطاقة التموينية لن يكون الى الأبد،
لأن هذه البطاقة مرتبطة بشرط تشكيل حكومة جديدة وإجراء إصلاحات تغنينا عن هذه البطاقة فيما بعد”.
وتوجّهت حاطوم الى من “ينتقد إعتماد هذه البطاقة على الأموال المتبقية في المصرف المركزي”، سائلةً، “ما هو البديل؟
هل نترك الشعب اللبناني يموت من الجوع؟”، كاشفةً أن “هذه البطاقة ستتوزع على 700 الف أو 750 الف عائلة
من الأكثر إحتياجًا في لبنان، وهذه العائلات تشكل 75% من الشعب اللبناني بحسب تقديرات الحكومة اللبنانية”.
وأشارت الصحافية الإقتصادية ليلى حاطوم الى أن “الحد الأعلى لهذه البطاقة لن يتجاوز الثلاثة ملايين ليرة بكثير،
لكن السيناريوهات لا تزال تُدرس على الصعيد الحكومي”.
وإذ لفتت ليلى حاطوم الى أن “وجع الكارتيلات ومافيات الإحتكار والمحروقات كبير الآن، لأنه بترشيد الدعم،
يخسر هؤلاء حوالي 3.8 مليار دولار سنويًا”، أشارت الى أن “الأحزاب ايضًا تعاني وخائفة لأن البطاقات
التي يقومون يتوزيعها والمساعدات المالية التي يقدمونها لطوائفهم ومناطقهم،
لأنهم سيخسرون الميز الوحيدة المتبقية لديهم، وسيُسحب البساط من تحت أرجلهم، وبالتالي سيخسرون الكثير من نفوذهم”.