اخبار دولية

مخترع لقاح “فايزر” يحدد موعداً لإنتهاء جائحة كورونا…

المصدر: عربي بوست

قال العالم الألماني من أصل تركي، أوغور شاهين، مخترع لقاح “فايزر/بيونتيك” ضد فيروس كورونا، إنه لا يتوقع أن تنتهي الجائحة قبل منتصف عام 2022، معللاً ذلك بالزيادة الكبيرة في معدلات العدوى والإصابة في بعض الدول مثل الهند، التي تعاني أيضاً من انهيار بجهازها الطبي وندرة نسبية في إمدادات اللقاحات.

تصريحات شاهين جاءت في قمة مجلس الرؤساء التنفيذيين، التي نظمتها صحيفة The Wall Street Journal الأميركية، الثلاثاء 4 أيار 2021.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة بيونتيك، أوغور شاهين، خلال القمة، إنه “بدون التأكد من وجود معدلات مرتفعة حقاً من التلقيح حول العالم، فلن يكون أي شخص آمناً”، مؤكداً أن الجائحة لن تزول إلا عندما تتحقق مناعة القطيع عالمياً.

وأضاف شاهين, أنه “يأمل أن تصل المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل الهند، إلى معدلات مرتفعة من التلقيح ومناعة القطيع بحلول منتصف عام 2022”.

وتابع الدكتور شاهين، الذي أسس الشركة مع زوجته أوزليم توريسي: “أنهم كانوا يوسعون نطاق تحالف التصنيع لأكثر من 30 شركة كي ينتجوا مزيداً من اللقاحات لإمداد بلاد مثل الهند”.

من جانبها، قالت الدكتورة أوزليم، كبيرة المسؤولين الطبيين في شركة بيونتيك، إنّ “مزج ومطابقة أنواع مختلفة من اللقاحات، وضمن ذلك مزج الجرعات التي تستند إلى تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي المرسال، مثل لقاح بيونتيك، مع ما تُعرف بلقاحات الناقل الفيروسي، مثل لقاح أسترازينيكا، يمكن أن يكون ضرورة لإنهاء الجائحة”.

وأضافت: “كلما كان لدينا مزيد من اللقاحات المتاحة، كان ذلك أفضل، يمكننا بكل وضوحٍ مزجها ومطابقتها مبدئياً،

لأننا في نهاية المطاف، نريد تحقيق مناعة القطيع، ونريد الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص الحاصلين على اللقاح”.

وقالت الدكتورة أوزليم، التي تملك حقوق اللقاح الذي تسوقه مع شركة فايزر،

إن شركة بيونتيك لا تتناقش مع شركات أخرى في الهند أو أي دول نامية أخرى،

من أجل منحها رخصة إنتاج، لأنها لن تنتج الجرعات إلا داخل شبكتها التصنيعية المُثبتة والمُتَحَقَّق منها.

تجدر الإشارة إلى أن عملية إنتاج لقاحات الحمض النووي الريبوزي تتسم بالتعقيد،

مما يجعل نقل المعرفة إلى شركاء تصنيع جدد عمليةً بطيئةً.

إذ إن شبكة التصنيع الخاصة بـ”بيونتيك”، التي رفعت في كانون الأول الماضي،

هدفها لعام 2021 من 1.2 مليار جرعة إلى 3 مليارات جرعة، سوف تضيف مواقع تصنيع جديدة

لزيادة الإنتاج وإمداد الدول النامية وذات الدخول المنخفضة.

قال الدكتور شاهين، الذي سافر إلى الصين في الشهر الماضي، إن “اللقاح يمكن أن يحصل على موافقة بالصين في شهر حزيران،

ولا تزال المناقشات جارية بين “بيونتيك” والحكومة الصينية، مما قد يسفر عن طلب مزيد من الجرعات”.

وقد ردد ما قاله المسؤولون الصينيون، الشهر الماضي، عن أن لقاح بيونتيك قد يُكمل الجرعات التي لدى الصين،

والتي أظهرت فعالية أقل في التجارب وفي دراسات الحالات الواقعية.

وأضاف شاهين, “استناداً إلى التقييمات المستمرة لأكثر من 12 شهراً والمحادثات مع الحكومة الصينية،

نتوقع إمكانية حصول لقاحنا على موافقة خلال الشهرين القادمين.

بمجرد حدوث هذا، سوف نبدأ في إمداد الصين بأول 100 جرعة من اللقاح”.

وتابع قائلاً: “نعتقد أن هناك مجالاً أكبر لتسليم لقاحات إلى الصين،

يمكن أن يستكمل لقاحنا اللقاحات الصينية الموجودة وقد يكون مفيداً على نحو خاص للسكان المسنين،

الذين يمكن أن يستفيدوا من معدلات الفعالية المرتفعة والسلامة الممتازة التي رصدناها في لقاحنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى