المصدر: لبنان 24
تعاني قصور العدل في لبنان هذه الأيام، إضافة الى حال الإهتراء الإداري والبنيوي المزمنة منذ أن كانت الجمهورية اللبنانية، أزمات لوجستية تتمثل في فقدان مستلزمات القرطاسية على أنواعها، بحيث بات لزاماً على المواطنين ، كما المحامين، الذين يقصدون العدليات في بيروت والمناطق من أجل تسيير معاملاتهم أو دعاويهم وشكاويهم
“تأبط ماعون ورق” ليتمكنوا من الحصول على نسخ ملف معين على سبيل المثال لا الحصر،
إذ قد يتفاجىء المواطن بعبارة “ما عنا ورق” يقولها الموظف وهو في حيرة من أمره،
ما ينسحب على كل الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة.
أبعد من ذلك، أزمة القرطاسية، إن استمرت، ستطال أيضاً الإمتحانات الرسمية التي حدّد وزير التربية
موعداً لإجرائها في تموز المقبل، حيث تفتقر وزارة التربية الى مستلزمات الإمتحانات
من كرّاسات ومحابر لطباعة الإسئلة، وهو يسعى، أي الوزير، الى تأمين التمويل اللازم من جهات مانحة.
في إمتحانات تموز إن جرت، على طلاب لبنان أن يكتبوا فوق أوراق كرّاساتهم “نحن طلاب دولة مارقة وفاشلة لطخت أحلامنا بحبر المطابع”.