المصدر: ليبانون ديبايت
ثلاثة أسطر في التوصيات الجديدة لـ “لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا” عن تأجيل الإنتخابات لكافة النقابات في لبنان لمدة 4 أسابيع لحين التثبت من إستقرار الوضع الوبائي، كانت كفيلة بكشف المخطّط الخبيث لأهل السلطة في ضرب كل المحاولات الديمقراطية للتغيير وخلع أزلامها من مناصبهم، وتطهيرها من التابعين.
والأكيد أنّ الغاية من دسّ هذه التوصية في البيان ليست نابعة من الحرص على صحة المواطنين بعد السيطرة على الوباء وإعادة فتح معظم القطاعات بما فيها دور السينما والمسارح والمدارس، بل إنّها تقتصر فقط على إرجاء إنتخابات نقابة المهندسين في بيروت التي كان من المتوقع أن تطيح بأحزاب السلطة الذين تكاتفوا بالسرّاء والضرّاء لتأجيلها، كي لا تسجّل المعارضة نقطة إضافية بعد النتائج التي حققتها في الانتخابات الطالبية في الجامعات”. والخوف الأكبر لدى المجموعات المعارضة، أن تشكل هذه الواقعة سابقة ومقدّمة لمؤامرة تطيير الإنتخابات العامة للعام المُقبل بحجة كورونا والحفاظ على صحة اللبنانيين، ولكن لا يبدو أن هذه المحاولة ستنجح هذه المرّة بحسب المعارضين، فالعالم بأسره عينه على الإنتخابات اللبنانية المُقبلة، ولسان حالهم “العبوا غيرها”.