المصدر: النهار
انتشرت في الآونة الأخيرة أخبار تتناول الفطر الأسود وارتباطه بكورونا، وشكلّت الهند مثالاً واضحاً وقاسياً لما يحدث من حالات قاسية مرتبطة بعضها بالفطر الأسود فيما البعض الآخر بمضاعفات كورونا. وعلى الرغم من الحديث عن ظهوره في أكثر من دولة عربية، إلا أن كل هذه المزاعم جرى نفيها رسمياً من قبل الحكومات.
بدأ الحديث عن الفطر الأسود منذ فترة، مع إعلان الهند رصد انتشار متسارع للمرض ضمن المصابين والمتعافين من فيروس كورونا. وارتفعت وتيرة الخوف والقلق بعد ارتباطه بفيروس كورونا وضعف مناعة الجسم عند بعض المرضى. إلا أن الحقيقة حسب ما يؤكد الأطباء أن هذا المرض ليس بجديد وهو موجود منذ زمن وفي دول عديدة، إلا أنه ارتبط مؤخراً بالإصابة بالفيروس لما شهدته الهند من حالات مصابة بالفطر الأسود.
وبعد نفي بعض الدول العربية ومنها مصر والسعودية والبحرين ظهور حالات به على أراضيها، تداول البعض ظهوره في لبنان؟ فما صحة ذلك؟
و قد وضح رئيس اللجنة الصحية النيابية الدكتور عاصم عراجي أن “لا صحة لوجود حالات فطر أسود محدودة في لبنان وإنما ظهور بعض الحالات في العالم وتحديداً في الهند. وبالتالي، حتى الساعة لم يظهر أي حالة في لبنان ولم يصدر أي بيان رسمي للإبلاغ عن أي حالة مسجلة”.
مشدداً على أن “الفطر الأسود حالة صحية خطيرة، وتكون نتيجة تناول بعض الأدوية، حيث يعاني الأشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة نتيجة الإصابة بكورونا. وعليه، يعاني البعض من ظهور الفطريات نتيجة تناولهم بعض أدوية الالتهابات، بالإضافة إلى معاناتهم من نقص المناعة.
وغالباً ما يظهر الفطر الأسود حول الأنف والعين، ويتغير لون الجلد في هذه المنطقة وعدم وضوح في الرؤية، كما يتسبب بمشكلة خطيرة في العين تؤدي أحياناً إلى العمى. ويعتبر مرضاً خطيراً حيث تصل نسبة الوفيات به حوالى 50%، إلا أن ذلك لا يلغي وجود علاجات فعالة، وبعض الحالات تُشفى منه.
ويشير عراجي إلى أنه “لم يسجل سابقاً هذه الحالة من قبل في لبنان، وربما سُجل في الماضي ولم تُسجل بإعتبارها حالة نادرة جداً. وعادة يظهر الفطر الأسود بعد الاصابة بكورونا نتيجة اللجوء إلى أدوية عديدة، في حين يظهر الفطر الأبيض في الفم كتقرحات بيضاء نتيجة تناول أدوية التهابات عند بعض المرضى”.