المصدر: ch23
أكّد أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله، أنه “في الملف الحكومي، البعض في لبنان من خلال تصريحاته مازال مصرًّا ويحمّل المسؤولية لإيران وحزب الله لعدم تشكيل حكومة”.
وفي كلمة متلفزة له تناول فيها آخر التطورات المحلية السياسية، قال نصرالله: “البعض يقول أن إيران طلبت من حزب الله عدم تشكيل حكومة في لبنان، بإنتظار مفاوضات فيينا النووية أو المحادثات السعودية الإيرانية، إيران ترفض فتح ملفات أخرى غير النووي في مفاوضات فيينا فلا تقبل ان تفاوض على الصواريخ الباليستية ولا على ملفات المنطقة”.
وأضاف، “في كل المحادثات الإيرانية السعودية كان التركيز على العلاقات الثنائية، ولم يتم الحديث عن الملف اللبناني ولا يقدم ولا يؤخر في كل التفاهمات السعودية الإيرانية”، مشيراً إلى أن “ايران لا تفاوض بالنيابة عن أحد وهي حاضرة لتقديم المساعدة اذا طلب منها صديق مساعدة صديق”.
وتابع، “اتهامنا بأننا نعطل تأليف حكومة جديدة في لبنان هو إفتراء وتضليل وعدوان”، لافتاً إلى أنه “بعد إنفجار المرفأ والظروف التي أحاطت بحكومة حسان دياب، فالكل يعرف اننا كنا نرفض استقالتها وبعد استقالتها كنا ندعو لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، مشدداً على أن “تتكاتف كل الجهود في الداخل لتشكيل حكومة وليخرج البلد من هذا المأزق”.
وقال نصرالله: “المبادرة التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه برّي وما زال يقوم بها أدت مع الأطراف المختلفة أن نصل الى نقطة مهمة وهي الإتفاق على عدد وزراء الحكومة أي 24 وزيراً، وتم الإتفاق أيضاً على توزيع الحقائب كأعداد على الأحزاب والطوائف”.
وأشار إلى أنه “منذ تكليف الرئيس المكلّف سعد الحريري كنا حريصين على التأليف، وأنا أول من دعى الى الإستعانة بصديق وسميته وقلت الرئيس بري”، مضيفاً أن ” قصة الاتفاق على ثلاث ثمانات أحدثت إلتباساً لدى بعض الأصدقاء بأنها شكل من أشكال المثالثة أي احساس بالخطر من الذهاب الى أعراف جديدة، وتتولد أوهام وتبنى عليها مواقف سياسية خاطئة”.
وأردف نصرالله: “لم نفكر أبدًا في الطائفة الشيعية بالمثالثة ولم نطرحها بل غيرنا طرحها علينا ولم نقبل، وتعبير ثلاث ثمانات غير صحيح، الـ24 وزيرًا الذين تم الاتفاق عليهم باستثناء الوزيرين الأخيرين لا يوجد فيهم مثالثة”.
وعن طلب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الإستعانة به كصديق، قال نصرالله: “سمعنا ردود فعل على طرح باسيل وسمعنا الكثير من التكفير السياسي واللغة الطائفية والعنصرية، باسيل لم يستخدم كلمة تفويض وليس فيما طلبه تفويض وليس في طلبه تسليم أمر، والحملة التي شُنّت بعد كلمة باسيل هي دليل أنهم لا يسمعون واذا سمعوا لا يعقلون واذا عقلوا ينكرون، ومن الطبيعي أن يستعين صديق بصديق وقت الشدة ونحن سبقنا الى الاستعانة بصديق وهذا طبيعي، وبدأنا بتلبية هذه الدعوة ونمد يد المساعدة وندافع عن حقوق كل لبناني له حق وهذا من واجباتنا”.
ورأى نصر الله، أن “عبارة حكم هي عبارة عن الثقة وليس المقصود منها المعنى الدقيق لها، الحكم يحتاج إلى قبول الطرفين وتسليمهما وهذا غير مطروح وانا لست في وارد هذه المسألة”.
وتابع قائلاً: “لا أريد أن أفتح التاريخ وأقول لبعض الشتامين والتكفيريين السياسيين انتم بأي صديق استعنتم، وباسيل استعان بي بصديق وانا استعنت بالرئيس بري كصديق وهذا الاطار هو الاطار الوحيد المنطقي والطبيعي الذي يمكن ان نصل من خلاله الى نتيجة”، مشيراً إلى أنه “قدمنا أفكاراً جديدة والهدف هو الوصول الى مكان مرضي لرئيس الجمهورية ميشال عون والحريري حتى اذا توافقا أمكن تشكيل الحكومة، ويجب دائمًا التحلي بالأمل والحل بايجاد حكومة قادرة على اتخاذ القرارات”.
وقال الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله: “سنبذل أقصى الجهد وما نشاهده في الشارع من معاناة شعبنا يجب أن يكون ضاغطًا أخلاقيًا وانسانيًا ونفسيًا على كل المعنيين للذهاب لتشكيل الحكومة”.
وأضاف خلال كلمته المتلفزة : “في موضوع الثلث المعطل كان موقفنا أننا نتفهم ان ترفض أطرف ان يكون لجهة واحدة ثلث معطل او ثلث ضامن وهذا حق”.
وتابع نصر الله, “موقفنا أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شريك في تشكيل الحكومة وهذا موقف فهل يعني أننا على الحياد”.
وعن أزمة المحروقات أكدّ نصر الله قائلاً: “كل المقدمات الادارية واللوجستية بخصوص استيراد البنزين والمازوت من ايران الى لبنان وتوزيعه قد أنجزناها وهذا الوعد ما زال قائماً”.
وردًا على الذين يقولون أن ايران تعاني من أزمة بنزين أجاب: “السفن التي اتجهت الى فنزويلا ماذا كانت تحمل يا جهلة؟”.
وأردف: “لم نكن نتوقع ان نعمل في جلب البنزين والمازوت يومًا لكننا جاهزون حتى للعمل كزبالين عند مجتمعنا وأهلنا حتى يكونوا أهل عز وأهل شرف”.
وتوجّه نصرالله إلى “الذين يتهمون ويقطعون الطريق على المساعدة”، قائلاً: “فلتبادروا إلى أصدقائكم من السعودية ودول الخليج وأميركا لمساعدة لبنان في البنزين والمازوت والفيول، ونحن سندعو لكم بالتوفيق”.