المصدر: لبنان 24
لم ينفع “بيان الترقيع” الصادر عن قصر بعبدا ليل امس في التعمية على الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب بشأن الاقتراض من مصرف لبنان لحل ازمة المحروقات. فمنذ الصباح” لم يهضم” رئيس الجمهورية مقاطعة دياب اجتماع بعبدا لحل ازمة المحروقات وتواصل معه اكثر من مرة لاقناعه بالسير في الحلول المقترحة، الا انه رفض. وتردد ايضا، والرواية هنا منسوبة لمصادر السراي الحكومي، ان دياب اقفل الخط في وجه وزير الطاقة ريمون غجر الذي حاول ايضا التوسط لدى دياب.
الا ان هذه ” الاجواء البطولية المعممة” تبددت بعد الظهر فتم تعميم اجواء تفيد ان” دياب كانت لديه مجموعة من الاسئلة والاستفسارات التي تم شرحها له، وان عدم حضوره اجتماع بعبدا موقف مبدئي لاقتناعه بان مثل هذه الاجتماعات مخالف للدستور، ولاعتراضه على الصيغة الاولية للحل التي نقلت اليه قبل الاجتماع”.
ومساء تبين ان اتصالات عدة من “جهات فاعلة”اجريت بدياب للضغط عليه للتوقيع ، وتم تخييره بين الموافقة على وضع توقيعه على المرسوم او تحمل تبعات التحركات الاحتجاجية في الشارع وربما على مقربة من منزله”.
وبنتيجة” البحث” وافق دياب على توقيع مرسوم الاقتراض الاستثنائي من مصرف لبنان لتمويل دعم شراء المحروقات على أساس سعر 3900 ليرة لمدة ثلاثة أشهر. وهذا المرسوم سيوقعه دياب اليوم وسيرسله الى الجمهورية للتوقيع ومن ثم اصداره بالإنابة عن الحكومة على غرار ما درجت عليه الحكومة في الفترة الماضية، حيث تم اصدار عشرات المراسيم المماثلة التي تتعلق بتسيير الشؤون العامة