المصدر: ليبانون فايلز
تجمعت كل المعطيات المحبطة في الافق اللبناني، والغليان الشعبي جراء الارتفاع الجنوني لسعر الدولار، وفقدان الدواء، والمحروقات، وانقطاع الكهرباء، وتحليق اسعار السلع والمواد الغذائية، وعدم تمكن الشركات من تأمين معاشات الموظفين، واستمرار حلقات مسلسل التهريب الى سورية، والجمود السياسي على مستوى تشكيل الحكومة، وتصاعد حدة التدخل الإيراني في الشأن اللبناني الداخلي… تجمعت كلها في “بوتقة الانفجار الشعبي العارم في وجه المنظومة الحاكمة، لتذيدها اشتعالا، ولتنذر بحدوث الانفجار الحتمي… ربما خلال ساعات أو بعد أيام قليلة مقبلة.
من جانبها، وبصورة لناقلة نفط، زعمت السفارة الإيرانية في لبنان أمس،
وصول وقودها إلى مرفأ بيروت، لتفجر أزمة جديدة، تضاف إلى قائمة “يوم الحساب” العسير في لبنان.
فقد نشر الحساب الرسمي للسفارة تغريدة على تويتر أعلن فيها “وصول ناقلات النفط الإيرانية إلى بيروت”،
وعلقت عليها بأسلوب “غريب” قائلة: “وصول الناقلات الإيرانية بغنى عن تفاهات السفيرة الأميركية”،
مضيفا “لا ينبغي للسفيرة أن تتدخل في العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الإيراني واللبناني”.
إلا أن هذا التعليق أثار ردود فعل كبيرة في لبنان على مواقع التواصل، ودفع مصادر في وزارة الطاقة اللبنانية إلى نفي الموضوع جملة وتفصيلا.
وأكدت مصادر في الوزارة، “على أن أي شركة إيرانية لم تطلب إذنا لإدخال بواخر نفط”.
في حين اعتبرت مصادر مقربة من “حزب الله” أن تلك التغريدة مجرد رد سياسي على كلام السفيرة الأميركية، دوروثي شيا، وليست إعلان وصول لبواخر نفطية.
وكانت شيا قالت، أول من أمس، في مقابلة تلفزيونية، عند سؤالها عن رد فعل الولايات المتحدة
في حال وصول شحنات إيرانية إلى موانئ بيروت، “إن هذا المقترح غير قابل للتطبيق”.
ورأت أن “ما تبحث عنه إيران هو نوع من الدولة التابعة التي يمكنها استغلالها لمتابعة أجندتها”.
وأضافت شيا: “تتوافر حلول لأزمة الوقود في لبنان أفضل بكثير من اللجوء إلى إيران”.
وتابعت، مخاطبة المسؤولين اللبنانيين:
“إن تخلصتم من الفساد المستشري في قطاعي الطاقة والكهرباء فستُحلّ نصف المشكلة على الفور”.
وصنف العديد من اللبنانيين، تغريدة السفارة الإيرانية الملغومة، بما يشبه عرض عضلات،
مدعوما من “حزب الله” على حساب البلاد، بعد أن كرر زعيم حزب الله المدعوم من طهران،
حسن نصر الله، تعهده باستيراد الوقود الإيراني في حال استمر العجز في أنحاء البلاد.