المصدر: ليبانون ديبايت
في ضوء الإرتفاع الجنوني في سعر الدولار، والتداعيات المباشرة التي سُجّلت في الشارع على أكثر من مستوى، وفي أكثر من منطقة، تحدّثت مصادر إقتصادية في قصر بعبدا، عن أن ما يحصل هو “لعبة” تقوم بها أطراف داخلية وخارجية، مشيرة إلى تقارير متضاربة في هذا المجال، ولكن من الواضح أن كل وسائل الضغط السياسية السلطوية تُستعمَل في لعبة الدولار، وهي ليست المرة الأولى، إذ أن لبنان قد شهد هذا الأمر في عهد الرئيس أمين الجميل وفي التسعينات، وكانت غاياتها في كل مرة سياسية بالدرجة الأولى، ولكن الفارق اليوم أن الشعب اللبناني يعيش أسوأ أزماته المعيشية، وبالتالي، من الضروري معرفة من يقف وراء هذه اللعبة، وما هو هدفه، علماً أن الهدف سلطوي، والنتيجة أيضاً سياسية.
وتقول المصادر نفسها، أن الجميع يدفع أثماناً خطيرة، والسؤال المطروح هو عن الجهة التي لديها مصلحة بالربط بين ارتفاع الدولار الجنوني، وبين الأحداث الأمنية الأخيرة. وتكشف في هذا المجال، أن هذه اللعبة خطرة للغاية، وقد تنبّهت إلى خطورتها الأطراف الإقليمية والدولية، وقد يتم استيعابها بشكل أو بآخر، حيث أنه من الممكن أن تتطلّب سياسة رفع وترشيد الدعم، حصول تدرّج في الأسعار، وتحت سقف الضغط الأمني، ولكن ارتفاع الدولار هو سياسي بامتياز، واستهدافاته متعدّدة.
ووفق مصادر قصر بعبدا، قد يكون من الصعب الإتهام، ولكن من السهل الإستنتاج، خصوصاً وأن الإستهدافات سلطوية بامتياز، إذ لا يمكن أن تكون الظروف الإقتصادية المتعلقة برفع الدعم هي التي تدفع نحو ارتفاع سعر الدولار، كما حصل في الأيام الماضية. وتشدّد المصادر، على أن الأجهزة المختصة، قد بدأت بتقييم الوضع الراهن، وبتحديد المسؤوليات، وبالطبع، فإن أول من يعرف ويتصدّى للعبة الدولار سيكون قصر بعبدا.