المصدر: سبوت شوت
رأى الباحث في الشؤون الدولية حسام مطر، في حديث عبر “إذاعة النور”، ضمن برنامج “السياسة اليوم”، أن “الأمور في لبنان متجهة نحو مستوى عالٍ من الفوضى، قد يختلف بين منطقة وأخرى، وذلك وفقَ طبيعة توازنات القوى أو تمركز القوة في مناطق دون أخرى، حيثُ أن المناطق التي تديرها قوة محددة ستكون مضبوطة أكثر من تلك التي تديرها قوى سياسية ضعيفة”.
ولفت إلى أن “أعلى مستوى من الفوضى سيكون في طرابلس، والفوضى ستستمر في لبنان وستتغيّر موازين القوى مع الوقت،
ولكن الجميع سيخسر في النهاية بنسب متفاوتة، وهناك أطراف ستضعف وأخرى ستزيد قوّتها”.
وشبّه مطر “مسار الفوضى الذي نسلكه بحقل الألغام المهدّد في أي لحظة بالإنفجار الكبير”،
لافتاً إلى أنه “مليء بالمخاطر”، كما أنه لم يستبعد مشهد “الدماء في الشاع”، معتبراً أن “لا أحد يمكنه أن يكفل شيئاً”.
واعتبر أن “الجزء الأكبر من السلطة اليوم يدرك جيّداً أن لا حل قريب لهذه الأزمة،
ولكنه يمارس “لعبة البقاء”، أي التفتيش عن المصالح الذاتية الضيقة من أجل البقاء، فكلّ طرف همه الحفاظ على مناصريه،
ومن هنا تلجأ بعض الأطراف إلى أسلوب التعبئة والشحن وإلقاء كل فريق لومه على الآخر، وهذه اللعبة تعتبر شديدة الخطورة”.