المصدر: سكاي نيوز
أظهرت آخر الإحصاءات الصادرة من هيئة الصحة العامة السويدية، أن لقاح “أسترازينيكا” أعطى مناعة أفضل ضد فيروس كورونا، بفارق واضح من لقاح “فايزر بايونتيك”، وهي نتيجة جاءت عكس التوقعات.
وواجه لقاح “أسترازينيكا” الكثير من الهجوم خلال الأشهر الماضية، نظرا للاشتباه في تسببه بأعراض جانبية خطيرة وجلطات وأحيانا حالات وفاة، مما جعل بعض الدول تعلق استخدامه أو تستبعده تماما.
لكن يبدو أن المناعة التي يعطيها أسترازينيكا أقوى من لقاحي فايزر ومودرنا أيضا.
وحسب إحصاءات هيئة الصحة السويدية، فإن هناك نسبة ضئيلة من الذين أخذوا اللقاح أصيبوا بفيروس كورونا بعد أخذه، وهم يشكلون 0,4 بالمئة من إجمالي المصابين بفيروس كورونا.
وأصدرت هيئة الصحة بيانا تفصيليا باللقاحات التي أخذها هؤلاء الذين ثبتت إصابتهم بعد تلقيهم للقاح، وتمت مقارنة هذه الأرقام بعدد الذين أخذوا كل لقاح لمعرفة نسبة الإصابات من كل تطعيم، ليظهر أن أسترازينيكا هو الأقل بينهم على الإطلاق.
الإحصائيات شملت فقط التطعيمات الثلاثة التي استخدمت في السويد، وهي فايزر وأسترازينيكا ومودرنا. وظهرت النتائج أن أقوى حماية كانت للذين أخذوا لقاح أسترازينيكا.
وبلغت نسبة من أصيبوا بالفيروس بعد أخذهم أسترازينيكا 0.07 بالمئة، ويأتي في المرتبة الثانية لقاح مودرنا حيث بلغت نسبة المصابين بعد أخذه 0.1 بالمئة، ثم جاء فايزر بالمرتبة الثالثة بنسبة إصابة 0.33 بالمئة.
أحد الباحثين قال إن السبب في اختلاف النتائج قد يكون بسبب اختلاف الفئات العمرية، حيث أن أغلب من أخذ لقاح أسترازينيكا في السويد هم كبار السن الذين لا يختلطون كثيرا بالناس، في حين أن أغلب من أخذ فايزر هم الأصغر عمرا الذين يخرجون من المنزل ويختلطون بغيرهم في العمل أو الدراسة.
واعتبر أن نتائج هيئة الصحة العامة “بحاجة لأن تخضع لدراسة علمية لبيان الأسباب الحقيقية وراء اختلاف نسب الحماية، وهل هي فعلا بسبب قوة التطعيم أم بسبب عوامل أخرى”.