المصدر: لبنان 24
ذكر مراقبون أنّ الاجتماع الذي جمع كلاً من وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية، أنتوني بلينكن، وفرنسا جان إيف لودريان والسعودية فيصل بن فرحان، يشير إلى عودة المملكة العربية السعودية إلى الساحة اللبنانية بالتنسيق مع الفرنسيين والأميركيين على اعتبار أنّهم أكثر ضلوعاً بالواقع اللبناني في المرحلة الأخيرة.
ووفق مصدر ديبلوماسي مطلع ” فان المفاجأة في هذا الاجتماع ليست بلقاء بلينكن ولودريان، لانهما ناقشا الوضع اللبناني قبل ايام وأصدرا تحذيراً مشتركاً عما يمكن ان يؤدي اليه أداء السلطة في لبنان، وطلبا من اللبنانيين المباشرة في تطبيق ما نصت عليه المبادرة الفرنسية”.
واشار الى” انّ المهم في هذا الحدث هو مشاركة وزير الخارجية السعودي للمرة الاولى في لقاء يتناول الوضع في لبنان بعد صمت طويل لم يخرقه يوماً أي مسؤول سعودي رفيع، باستثناء اطلالة وزارة الداخلية في المملكة للحديث عن اجراءات بحق لبنان بعد الكشف عن شحنة”الرمان المخدر” في ايار الماضي وما تلاها من عمليات مشابهة”.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كشف عن تفاصيل اللقاء الذي عقد على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ 20 المنعقد في مدينة ماتيرا الإيطالية، وذلك في تغريدة على “تويتر” قال فيها “أجريتُ مناقشة مهمة مع نظيري السعودي والفرنسي حول ضرورة أن يُظهر القادة السياسيون في لبنان قيادتهم الحقيقية من خلال تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتوفير الإغاثة التي يحتاجها الشعب اللبناني بشدة”.