المصدر: ام تي في
لبنان ليس بخير، والسبب عصابة سرقة وقتل.
عصابة معروفة بالأسماء، ترتدي أطقم وتتأنّق بكلّ وقاحة على أشلاء مواطنين ووطن.
وهل كذب أن يُقال إنّهم عصابة قتل؟! فقد قتلوا أحلامنا وقتلوا أبرياء في 4 آب ولا يزالون يقتلون الأطفال والآباء والأمهات كلّ يوم. وأكثر من ذلك، يسيرون على جثثنا للبقاء في مناصبهم.
أم هل كذب أن يُقال إنّهم عصابة سرقة؟! فقد سرقوا مستقبلنا وأموالنا ويصرّون على أن يسرقوا ما تبقى من ودائع الناس، ومع ذلك كلّه يدّعون العفّة.
امتعضوا من غياب التكييف في الجلسة النيابية الأخيرة، لماذا تمتعضون؟ أهلاً بكم في جهنّم، هذا جهنّمكم! الحرّ الذي انزعجتم منه، يكتوي به اللبنانيون مع كلّ طلعة شمس، مع كلّ انتظار في طوابير الذلّ، مع كلّ عملية بحث عن دواء، مع كلّ خوف من مرض يصيبهم ويجبرهم على زيارة مستشفى، مع كلّ وجبة طعام حُرموا منها. ولكن أنتم لا تدرون طبعاً، فهل من بينكم من يخشى الجوع؟ هل سياراتكم تفرغ من البنزين؟ هل تنتظرون ساعات أمام محطات المحروقات؟ أم هل تخشون الشتاء من دون موقدة ومازوت؟ هل تنقطع الكهرباء عن منازلكم؟ هل تفتشون عن الدواء في عشرات الصيدليات خشية الموت؟ فعلاً وقحون…
أصبح العيش في لبنان مقرفاً. ولست أدري إن كانت الكلمات قادرة على التعبير عمّا نعيشه كلّ يوم من ذلّ. فلم يعد البلد يصلح للعيش، حتّى أنّه لا يشبه البلد الطبيعي. لا أمن ولا استقرار، لا عدالة ولا قضاء، لا كهرباء ولا طرقات آمنة، لا دواء ولا حليب، لا بنزين ولا مازوت، لم يعد هناك شيء!
أنتم عصابة حقًّا! أنتم العصابة الأخطر التي تتحكّم برقابنا. اعذروا اليأس الذي ينهش هذه السطور، فقد سبق أن نهش الفرح والحياة من قلوبنا، فلم يعد هناك مكان للإيجابية.
أخيراً والأهم، تذكّروا أيّها اللبنانيون ما حلّ بكم حين يطرق “الزعيم” بابكم من أجل الانتخابات، أعيدوا شريط عامي 2020 – 2021 في عقولكم. تذكّروا أدقّ تفاصيل جهنّم، وقرّروا حينها، هل تريدون أن تعيشوا المأساة مرّة أخرى؟