المصدر: ch23
في خطوة مريبة، دخلت الغرف السوداء على الخط الحكومي من جديد، من خلال بث شائعات اعتباراً من بعد ظهر امس، حول انّ الرئيس المكلّف قد اعتذر، وانّه سيترك لبنان ويسافر. وترافق ذلك مع ارتفاع في سعر الدولار تجاوز سقف الـ18 الف ليرة.
لغز ارتفاع المحروقات
بعد مرور بضعة ايام على وعود بالحلحلة في أزمة المحروقات، يتبين اليوم انّ المشكلة تزداد حدّة، والطوابير تزداد طولاً، والمحطات تحذّر من انّ المخزون ينضب وقد تُقفل واحدة تلو الأخرى. وكأنّ مصيبة اللبناني في ملف فقدان المحروقات لا تكفي، حتى تُضاف اليها عمليات التشاطر التي تقوم بها وزارة الطاقة، وآخرها رفع سعر المحروقات امس من جديد وفق جدول تركيب الاسعار الاسبوعي. وهنا، يُطرح سؤال عن سبب رفع اسعار المحروقات ما دامت صيغة الدعم الجديدة تعتمد تسعيرة موحّدة لدولار بـ3900 ليرة، ويسدّد مصرف لبنان الاعتماد بالكامل. فيما في السابق، كان يتمّ رفع الاسعار انطلاقاً من ارتفاعها عالمياً، وعلى أساس انّ المستورد يدفع بالدولار نسبة 15% من الفاتورة، في حين انّ الصيغة الحالية تنص على ان يدفع المركزي كامل الفاتورة، بما يعني انّ السعر ينبغي ان يبقى ثابتاً بصرف النظر عن تغيّره عالمياً. فما الذي جرى لتبرير الزيادة امس؟
في الموازاة، سُجّل امس تسريع لوتيرة ارتفاع سعر صرف الدولار، الذي وصل الى 18 الف ليرة، وسط كلام عن ترجيح استمرار ارتفاعه في الساعات المقبلة، بما يعني تآكلاً اضافياً في القدرات الشرائية لكل المواطنين الذين باتوا يقفون على عتبة الفقر المدقع.
المصدر : الجمهورية
كما أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية عن رفع أسعار المحروقات، وتحديد سعر ليتر البنزين “أوكتان 95” بثلاثة آلاف ليرة سورية، بحسب وكالة أنباء النظام السوري.
وبدأ تطبيق القرار الجديد للوزارة صباح اليوم، وأوضح المهندس عبد الله خطاب معاون وزير النفط والثروة المعدنية أن القرار شمل فقط البنزين أوكتان 95.
وكان السعر القديم لليتر البنزين يبلغ 2500 ليرة سورية، وهو سعر تكلفة تأمين هذه المادة، وفقا للوزارة, وجاء القرار بناء على كتاب صادر عن وزارة النفط والثروة المعدنية وموافقة اللجنة الاقتصادية.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير حمل عنوان “حكومة النظام السوري تنافس السوق السوداء وبنزين حزب الله اللبناني”، إن القرار الجديد جاء في ظل النقص الحاد الذي تشهده محطات توزيع الوقود ضمن مناطق نفوذ النظام السوري، وتوفرها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.
بعيدا عن شاشات الإعلام الدولي يعاني السوريون المقيمون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام معاناة لا تطاق، فيما يصور إعلام النظام أن البلد تعيش حالة من الازدهار.
ووفقا للمرصد فإن “حزب الله يهرب المحروقات من لبنان إلى سوريا بأسعار تبلغ 2000 ليرة سورية لليتر الواحد من المازوت، و2500 ليرة سورية لليتر الواحد من البنزين أوكتان 95”.
ويوضح المرصد أن هذه الأسعار كانت معتمدة في شهر حزيران الماضي، لكنها ارتفعت في شهر تموز الحالي.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية في سوريا بنحو خمسة أضعاف خلال السنوات القليلة الماضية، مما دفع العائلات إلى تقديم تنازلات صعبة، بحسب تقرير سابق نشره موقع “الحرة”.
وحذر مسؤولو الأمم المتحدة، في حزيران الماضي، من أنه إذا فشل مجلس الأمن في الموافقة على استمرار عمليات المعبر الحدودي الوحيد المفتوح لدخول المساعدات إلى سوريا، فإن الوضع سيزداد سوءًا.