وزيرة تلبس “البيجاما” في اجتماع رسمي… الشعب يعلّق ويسخر، وصدمة عند اكتشاف سعرها!

المصدر: ch23

لا يتخلّى اللبناني، ولو كان على حبل المشنقة، عن حسه الفكاهي ودقة ملاحظته وقدرته على خلق قضية رأي عام ولو من شيء بسيط، أي كما يُقال “بيعمل من الحبة قبة”.. لكن غالبا ما يظهر لاحقا أنه كان محقًّا في تركيزه وتعليقه على تفصيل ما. 

آخر هذه التعليقات كان على مظهر وزيرة العدل زينة عكر، التي ظهرت وكأنها ترتدي ثياب النوم في جلسة سياسية رسمية. لم يتوانَ طبعًا الشعب اللبناني عن أخذ الصورة ونشرها على صفحاته الخاصة مع تعليقات ساخرة حول مظهرها الخارجي وطبعا دون محاولة اطلاع على مضمون اجتماعها… والشعب ليس ملام على ذلك، فما الذي يُمكن ان يحدث بعد أي اجتماع للسياسيين؟ لا شيء… الكارثة ستبقى كارثة. 

على أية حال، المشكلة ان هذه “البيجاما” المثيرة للسخرية وال “مش حلوة” وما ارفقها اللبنانيون بعبارة “ولو؟”.. تبيّن أنّ ثمنها هو ال “ولو؟” … ومن باب العلم فقد تبيّن ان الوزيرة فعلا ترتدي “بيجاما”.. وهذا أمر مرفوض في البروتوكول السياسي أليس كذلك؟ بلى، لكن اذا كان سعرها ١٨٠٠$، فإن البروتوكول يتغير! والتعليقات يجب ان تأخذ منحى بعيدا عن السخرية. اذا كانت ثياب النوم للوزيرة سعرها ١٨٠٠$، ماذا عن سعر ثيابها الرسمية؟ كم يصرف النواب والوزراء على ثيابهم ومظهرهم الخارجي؟ هل يُعقل في بلد ينهار اقتصاديا وشعبه يموت الجوع ان يرتدي نوابه وحكامه ثيابًا توازي ميزانية عشرات العائلات؟ ١٨٠٠$ يعني ما يوازي ال ٣٠ مليون ليرة!!! هل تعلم الوزيرة حجم هذا المبلغ بالنسبة للشعب اللبناني؟؟ هل تعلم ان الحد الادنى للأجور لا يزال على سعره القديم وانه لا يكفي العامل الى نصف الشهر؟؟ هل يدرك حكام لبنان حجم الازمة التي حلت بنا؟ لا! ونكاد نجزم انهم لا يدرون سعر ربطة الخبز.. والهم سوابق. 

كان من الجيد أخذ هذه الصورة وتحويلها الى قضية رأي عام، لان بعيدا عن البروتوكول وتفاهة المظهر الخارجي… فإن سعر هذا المظهر هو القضية!! ويل لحكام هذه الأمة.

Exit mobile version