المصدر: الشرق الاوسط
يؤسس انهيار القطاعات وتلاشي مؤسسات الدولة لفوضى عامة قد لا تتمكن الأجهزة الأمنية من استيعابها وحصرها. وقد بدأت المؤشرات الأخيرة تتراكم، ما يفاقم الهواجس من انفجار أمني قد يحصل في أي لحظة، لذلك ترى الأمنيين في حالة من الاستنفار غير المعلن.
وبحسب رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري – أنيجما» رياض قهوجي، فإن «المجتمع الدولي يسعى جاهداً لمنع انهيار الوضع الأمني وانتشار الفوضى في لبنان، لما من ذلك من تداعيات خطيرة، منها تدفق اللاجئين نحو أوروبا». واعتبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الجهود الدولية لن تنجح من دون تحرك القوى السياسية للاتفاق على حلول جذرية لخلافاتهم السياسية وإجراء إصلاحات تمكن صندوق النقد الدولي وجهات خارجية لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته المالية والاقتصادية».
وحسب قهوجي، فإن «شكل الانهيار الأمني إن حصل سيكون انتشار السلاح وظهور مجموعات مسلحة تسيطر على أحياء ومناطق بشكل مذهبي وطائفي، أي أمن ذاتي شبيه بفترة الحرب الأهلية»، وإنه في تلك المرحلة «ستواجه الأجهزة الأمنية خطر الانقسام، وقد نشهد دخول قوات أجنبية للبنان لحماية مصالحها، كما هو الحال في سوريا