المصدر: ليبانون ديبايت
الوضع ما ببشر بالخير”، “نحنا تدمّرنا”… بهذه العبارات وُصف الحال في القطاع السينمائي في لبنان، بعد أن عصفت الأزمات الإقتصادية والصحية والإجتماعية في البلد. بعد إعادة الحياة إلى طبيعتها، فُتحت صالات السينما، ولكن هل لا زال عشاقها يرتادون إليها كما في السابق؟
أشار سركيس كجيجيان، مدير Cine Mall، في حديثٍ له عبر “سبوت شوت”، أنه “فور فتح صالات السينما بعد الإقفال الذي فرضته جائحة “كورونا”، زاد الإقبال على مشاهدة الأفلام في الصالات، لأن الناس تعبوا وأصبحوا بحاجة للتسلية، لذلك لجأوا إلى دور السينما”.
وتابع قائلاً: “أما اليوم، في ظل كل ما يعيشه لبنان من أزمات، خفّ الإقبال على مشاهدة الأفلام في السينما، لأن المواطن أصبحت أولوياته في مكان آخر”.
وبحسب كجيجيان أنه “ليس من المتوقّع أن ترتفع أسعار البطاقات في المدى النظور”، لافتاً إلى أن “الأمر متروك لدولار السوق، فسعر البطاقة الواحدة يتراوح بين 35 ألف ليرة و80 ألف ليرة للـ vip ، بعد أن كان سعرها لا يتجاوز الـ 15 ألف ليرة”.
من جهته، قارن إزاك فهد، مدير Grand Cinema، نسبة الإقبال على مشاهدة السينما في شهر حزيران بين هذا العام والعام 2019، كاشفاً أنها “تراجعت 80%”.
كما إعتبر فهد أن “ما يميّز لبنان عن محيطه العربي، هو الهوية الفنية والثقافية التي يتمتّع بها، والسينما هي ركن أساسي من هذه الهوية. لذا، حفاظاً على معلم لبنان الثقافي، سنصارع بكل ما لدينا من وسائل لإستمرار القطاع السينمائي”.