المصدر: MTV
قدّيس العجائب اللبناني لم يعد يسكن في تفاصيل هذا البلد الصغير جغرافياً فحسب، بل سكَن تفاصيل العالم بأسره. مار شربل، سفير السماء، يُدرك تماماً مصائر الشعوب ومواعيدها، فكيف لا يُدرك مصير وطنه المُعذَّب؟
يظهر القدّيس شربل على بيار أبو سمرا، مؤسّس “أسرة مار شربل” في الأردن، يومياً. لقاؤه الأوّل به كان منذ 5 سنوات، في 25 أيلول 2016، عندما كان متواجداً في غرفة في كنيسة مار شربل في الأردن، فدقّ القدّيس باب الغرفة عند الساعة الخامسة إلاّ ربع فجراً، وطلب من بيار النزول إلى نهر الأردن، ففعل ذلك برفقة “الأخت روكسان” و”الأخت ريتا” وخلال الصلاة مع الأختين على النهر شاهدوا شيئا يلمع على سطح المياه، فجاء بيار ليلتقط هذا الشيء فحذّرته الأختان من أن يكون ذلك ثعباناً فلم يكترث بيار والتقطه فكانت الدهشة هنا لأنها كانت المسبحة فأخذها واحتفظ بها. وبعد عودتهم الى الدير وخلال الصلاة تكلم القديس شربل مع بيار وقال له اعطيتك هذه المسبحة لكي تصلوا دائما مسبحة الوردية.
وقد تم توثيق هذه الواقعة رسمياً في سجلاّت دير مار مارون في عنايا،
إلى جانب تقريبا 70 نعمة شفاء حصلت عبره و٣٥٠ تقريبا موثّقة لكن غير مسجّلة بسبب
الظروف التي يشهدها لبنان منذ سنتين حتّى اليوم.
يُخبر بيار موقع mtv أنّه “قبل 5 أشهر على وقوع الحرائق في تشرين الأوّل من العام 2019،
ظهر عليه مار شربل وطلب منه أن يقرأ “زكريا 11” من الكتاب المقدّس،
ومفاده “إفتح يا لبنان أبوابك، ولتلتهم النار أرزك. وَلوِل أيّها السرّو فإنّ الأرز قد سقط لأنّ العظماء قد دُمِّروا…”،
فسأل الآباء عن المعنى ليفسّروه بالآتي: “الرّب أنذر تجّار البشر وقال لهم إنّ يوم الحساب آتٍ”.
أمّا عن مصير لبنان، فيتوجّه القدّيس شربل حرفياً إلى بيار، قائلاً: “لبنان أرض القداسة،
أمّنا العذراء لن تسمح بأن تحترق هذه الأرض، ولن تتخلى عنه كما أنّ الأردن أرض مقدّسة لن تقوى عليها قوى الظلام”.
يُدهشنا أبو سمرا أكثر عندما يكشف أنّ “مار شربل ظهر عليّ قبل حريق كاتدرائيّة نوتردام،
وقال له إنّ “كنيسةً في فرنسا سيتمّ إحراقها بعمل بشريّ” وهذا ما حصل”، وقال لي:
“العالم دخل المخاض وكنيسة الشرق ستحمل كنيسة الغرب وستنكسر أمواج الشرّ على عتبة الكنيسة”،
وقد أبلغتُ ذلك إلى النائب البطريركي العام لطائفة اللاتين المطران ويليام الشومالي بواسطة المرشد الروحي الأب خليل جعار”.
ويسرد بيار أنّه “في 1 أيلول 2019، وضعنا ذخائر شربل في كنيسة الروم الأرثوذكس على نهر الأردن،
مع مطران النهر، فينيدكتوس، فوجدتُ عندما عدتُ إلى المنزل أنّ تمثال القدّيس يرشح زيتاً، وقال لي:
“علامة حب ورضى من الرب لوحدة الكنيسة، أراد الرب أن يستجيب برشح الزيت لأنّ بعد في ناس قلوبها أقسى من الحجر”.
“على الناس أن يتوبوا ويعودوا إلى الربّ، ويخرجوا من طريق الظلمة إلى طريق النور”،
قال مار شربل لبيار، متابعاً: “كلّ مَن يسلّم أمره لسيّدنا المسيح سيكون معه جيشٌ من الملائكة والصعاب كافّةً ستزول أمامه”.
يُحمّل “سفير السماء” بيار وصايا عدّة لاجتياز المخاض الذي دخله العالم، ولبنان،
طالباً من الجميع الآتي: “أبواب السماء مفتوحة، مدّوا أيديكم وافتحوا قلوبكم لتحصلوا على النّعم”،
موصياً بـ”التوبة، الإعتراف لدى كاهن، حضور الذبيحة الإلهية، تناول جسد المسيح، قراءة الكتاب المقدّس، وصلاة المسبحة الورديّة”.