بالتفاصيل سيناريو الاثنين…

جويل بو يونس – الديار

كل الانظار تتجه الى يوم الاثنين ، موعد الاستشارات لتسمية بديل عن سعد الحريري رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة، وفي هذا المجال، نشطت يوم الخميس الاتصالات في كل الاتجاهات وبدأت السيناريوهات تتوالى لما يمكن ان يرسو عليه مشهد 26 تموز في بورصة التكليف الحكومية، ويبدو ان نجيب ميقاتي يتصدر حتى اللحظة قائمة الاسماء الاكثر حظوظا وتقدما على لائحة المرشحين المحتملين.

وتفيد المعلومات، بان ميقاتي بات الاقرب لدخول «جنة السراي» التكليفية لا التاليفية، والاهم هو الغطاء السني الداخلي العلني، اي تأييد «المستقبل» بشخص الحريري ومعه «نادي رؤساء الحكومات السابقين»، وهذا الغطاء سيحوز عليه مبدئبا ميقاتي، بحسب ما تؤكد مصادر مطلعة على جو الثنائي الشيعي، الا اذا طرأ اي امر مفاجئ في مفاوضات ربع الساعة الاخير ، علما ان مصادر في «المستقبل» تحرص على التأكيد بان الحريري لم يحسم امره، وان «كتلة المستقبل» ستجتمع يوم الاحد لحسم التسمية.وتقول المصادر: «الاكيد ان الحريري ما بيطلع من ميقاتي» لكن دعمه له مشروط بتأليف حكومة بالشروط ذاتها التي ارساها» .

وفي هذا الاطار، علقت مصادر مطلعة على جو «نادي رؤساء الحكومات السابقين» على مسألة تسمية ميقاتي بالقول: «لا نعرف بعد اذا ميقاتي فعلا مرشح او لا»، وفي هذا السياق، تشير المعلومات، بانه في حال سار الحريري بميقاتي، فالثنائي الشيعي يؤيد ويدعم، ولو ان حزب الله قد يعمد للسيناريو نفسه الذي اعتمده في استشارات تسمية الحريري فيمتنع عن تسمية احد، لكنه يدعم الاسم عمليا، فيما الاكيد ان الرئيس بري سيسير بارادة الحريري ويدعم ميقاتي.

وعليه تتوجه الانظار الى موقف الحريري ومعه «نادي رؤساء الحكومات السابقين» ، فاذا اعلنوا دعم ميقاتي فيفوز بعدد اصوات يتخطى ال ٦٠ ، اما في حال لم يسموا احدا ، فنصبح امام مسار آخر..

اما مواقف ابرز الكتل فيمكن تلخيصها بالتالي:

– «اللقاء الديمقراطي»، تؤكد مصادره بان كل ما سرب بان الاشتراكي سيسمي شخصية جديدة او ورقة بيضاء غير صحيح، مشيرة الى ان اللقاء لا يزال ينتظر نتيجة المشاورات ليبني على الشيء مقتضاه، والاهم في ما قالته المصادر، بانه في حال كان الاتفاق السني – الشيعي على ميقاتي، فوليد جنبلاط لا يخرج عن الخيار السني، وبالتالي يسمي ميقاتي.

– اما على الخط المسيحي، فواضح حتى اللحظة،ان لا رغبة سواء لدى التيار الوطني الحر او القوات بتسمية ميقاتي، لكن مصادر مطلعة على جو التيار تكشف بان باسيل لم يحسم قراره بعد، ولو انه يميل للسفير نواف سلام او فيصل كرامي، علما ان مصادر بارزة تقول : باسيل يناور بفيصل كرامي تمهيدا لتسوية مع ميقاتي او الذهاب باتجاه نواف سلام او فيصل كرامي!

وهنا تؤكد مصادر مطلعة، بان باسيل لا يزال يشاور وينتظر عودة ميقاتي

الى بيروت لمعرفة ما اذا كان يمكن البحث عن حل معه، فاذا فشلت مفاوضات الساعات الاخيرة، فعندها يسمي التيار نواف سلام والارجح الا يسمي احدا ،

ويحكى هنا، ان باسيل يريد عبر تسويق اسماء معينة، اعلاء سقف مفاوضاته مع ميقاتي.

وفي هذا الاطار، تفيد المعلومات بان ميقاتي سيعود اليوم الى بيروت آتيا من اليونان،

حيث امضى عطلة الاضحى، وهو سيبدأ مشاورات بعيدة عن الاضواء مع الكتل والاحزاب لحسم الخيار والقرار!

وفي هذا السياق تمنت اوساط بارزة مطلعة على جو المفاوضات،

ان تكون المشاورات التي سيجريها ميقاتي مجدية كي لا يتم

الوقوع بفخ السلف الذي شاور من جهة واستثنى من جهة اخرى ،

وقالت المصادر : الظاهر ان ميقاتي يحوز على رضى افرقاء محليين وكذلك المجتمع الدولي ،

اقله فرنسا التي تأتمنه على برنامج حكومي اصلاحي.

اما «القوات اللبنانية»، فتؤكد مصادرها ان الحسم سيكون بالتصويت

في اجتماع التكتل اليوم، علما ان الاتجاه بحسب المعلومات هو لعدم تسمية احد مع عدم مشاركة بالحكومة.

– اما «اللقاء التشاوري» فينتظر ايضا كيف ستنتهي المفاوضات في ما خص ميقاتي او كرامي،

الا ان موقفا برز للنائب جهاد الصمد الذي خرج من «اللقاء» التشاوري، اذ تمنى في اتصال مع «الديار»

تأليف حكومة سريعا ، وقال: نسمع ان اسم ميقاتي وارد، لكن لم يحسم شيء بعد، وبالنسبة لي ،

اؤكد انني مع حكومة انقاذية حقيقية لا حكومة لون واحد.

وبالتالي يستشف من كلام الصمد انه يتجه لتسمية ميقاتي اذا رسا الخيار السني عليه.

وبالانتظار، تؤكد مصادر مطلعة على جو بعبدا ، بان لا تأجيل للاستشارات القائمة بموعدها حتى اللحظة،

معتبرة ان المهم ان يكلف رئيس يوم الاثنين يستطيع ان يؤلف للانتهاء ببرنامج اصلاحي متكامل.

وامام ما تقدم، يلخص مصدر مطلع على كواليس المفاضات المشهد المرتقب يوم الاثنين بالتالي:

لا شيء نهائيا بعد، بانتظار مفاوضات ربع الساعة الاخير، والارجح ان «المستقبل» والثنائي الشيعي «ماشيين» بميقاتي،

فيما التيار يفضل نواف سلام، وميقاتي سيحسم القرار بعد مشاوراته،

فاذا تعذر مجيء ميقاتي او سلام، فيرسو التكليف عندها على فيصل كرامي،

ولو ان هذا السيناريو مستبعد، كما تجزم المصادر، مرجحة تكليف ميقاتي باصوات تتأرجح بين ال ٦١ وال٦٥ صوتا ،

لاسيما ان المعلومات تفيد بان تفاهما دوليا حصل على اسمه بين اميركا وفرنسا، وكذلك بين فرنسا وحزب الله مع «قبة باط» سعودية.

ولكن هل يكلف ميقاتي، فيتكرر معه ايضا سيناريو التأليف الحكومي الذي ساد على مدى ٩ اشهر مع الحريري،

فيصبح رئيسا مكلفا لا يؤلف، الا اذا ارتأى النزول بالشروط الى ما دون السقف الذي وضعه الحريري مع عون وباسيل؟

او انه لن يخوض المهمة الانتحارية قبل ان يضمن ابرز شروط نجاحها بتسوية ما؟ هنا السؤال الاهم تختم المصادر ،

علما ان هناك اجواء داخل التيار الوطني الحر تؤكد ان هناك اصرارا هذه المرة على تشكيل حكومة باي شكل

من الاشكال وعدم عرقلة مهمة الرئيس المكلف!

Exit mobile version