اخبار محلية

خبير إسرائيلي يحذر …الوقائع خطيرة

المصدر: عربي 21

قال خبير إسرائيلي إن جيش الاحتلال أنفق أموالا طائلة لبناء حواجز حدودية مع سيناء وسوريا وغزة، لكنه “تخلى عن خط التماس مع العدو رقم 1 وهو حزب الله على الجبهة الشمالية مع لبنان”.

 واعتبر يوآف زيتون في مقاله بصحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه “في غضون دقيقة واحدة، يمكن لأي لبناني أن يكون في منطقة إسرائيلية، مما دفع الجيش لإعداد خطة لتحصين الحدود، تكشف تفاصيلها لأول مرة، لكنها لا تزال على الورق” .

وأضاف زيتون أن “الحدود اللبنانية الإسرائيلية تشهد بين حين وآخر اقتراب نشطاء حزب الله بهدوء من السياج الحدودي، قرب كيبوتس مالكية، غير بعيد عن مارون الراس، وتحت جنح الظلام، يصلون إلى السياج، ويقطعونه بالمناشير الكهربائية، وخلال دقائق، يمزقونه، ويدخلون عبر فتحة كبيرة نسبيا، طولها ثلاثة أمتار، ومن خلالها يمكنهم العبور بسهولة داخل إسرائيل”.

وأوضح أن “قيادة المنطقة الشمالية في الجيش، أدركت بسرعة أن حزب الله قادر على الوصول إلى خط التماس بسهولة، من خلال اختراق السياج القديم، ومن ثم فهو لا يواجه صعوبة بضرب إسرائيل، واختراقها، في ضوء أن الحزب سرب أكثر من مرة في السنوات الأخيرة أن لديه خطة اقتحام كاملة لمداهمة المستوطنات والقواعد العسكرية في الجليل بمئات المقاتلين في عمليات تسلل عليا، بعد أن أخذنا الأنفاق منه”.

وأكد أن “الحزب يعتمد في خطته هذه على كثافة الضباب، والتضاريس الجبلية، والسياج المنخفض منذ السبعينيات والثمانينيات، وهذا ضعف حقيقي، لأنه في غضون دقيقة من الركض يمكن أن تكون داخل مستوطنة إسرائيلية، سواء في ظل تزايد حالات التسلل اللبنانية، أو وصول عشرات المتظاهرين في منطقة المطلة، وتنامي حجم تهريب المخدرات والسلاح”. 

وأشار إلى أن “هذا الواقع الأمني الخطير يطرح أسئلة عن سبب الإهمال الإسرائيلي لهذا السياج أمام “العدو الأول” لإسرائيل، كما وصفه رئيس الأركان السابق غادي إيزينكوت،

و”أقوى جيش في الشرق الأوسط بعد الجيش الإسرائيلي”، كما وصفه مسؤول كبير في القيادة الشمالية،

رغم أن الأوساط العسكرية عرضت على المستوى السياسي خطورة الوضع وتداعياته،

وخطة لبناء الحاجز المناسب، وإمكانية إقامته خلال 5-10 سنوات”.

وأضاف أنه “لم تتم الموافقة على الخطة، أو وضعها في الميزانية،

رغم وجود حالات طرقت فيها على الطاولة”، وقال مسؤولون عسكريون؛

إنه من العبث أن يتم بناء سياج جديد في الجولان على طول الحدود بأكملها،

وآخر لوقف المتسللين من سيناء بأكثر من ملياري شيكل، في حين أن الحدود اللبنانية يعترضها فقط سياج

من مترين ونصف في أحسن الأحوال، مساحة 20 بوصة من الأسلاك الصدئة والشجيرات الشائكة”.

وأكد أن “أول سياج مع لبنان أقيم في 1974، وبعد عامين تم تجديده، وبعد حرب لبنان الأولى 1982،

والانسحاب من جنوب لبنان في 2000، تم إجراء تغييرات طفيفة عليه، لكن بدا من الصعب إصلاح العيوب في السياج

دون تعريض جنود الوحدة “القليلة” المسؤولة عن المهمة للخطر، رغم وجود تحذيرات يخلقها السياج القديم المحبط والمتآكل،

لعدم قدرته على صد آلاف المقاتلين الذين قد يحتلون القطاعات الحدودية”.

وأوضح أن “تهديد كتائب الرضوان لحزب الله كبير جدا، لدرجة أن فرقة الجليل ليست كافية للتصدي له،

حتى إن أفشالوم دادون الذي يقود الكتيبة الهندسية 603 علق بسخرية على الإجراءات الأمنية على الحدود، بقوله بأن لدينا اليوم أربعة أسوار “غبية”،

مع نظام تنبيه قديم، رغم أنه لتعزيز الاستجابة العملياتية، فقد زادت فرقة الجليل من نشاطها في الجيوب الواقعة خلف السياج،

مما يزيد من خطر الاحتكاك مع الجيش اللبناني”.

وتابع بأن “صانعي القرار وكبار المسؤولين الأمنيين يعرفون نقاط ضعف الجدار على الحدود اللبنانية،

بمن فيهم وزير الحرب بيني غانتس، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، وقائد الجبهة الشمالية يوئيل ستريك،

ويدركون أنها قد تتحول بؤرا ساخنة،.

ورغم ما تمت صياغته من خطط كبيرة في السنوات الأخيرة، وتم تقديمها لمجلس الوزراء السياسي الأمني،

لكنه رفض الموافقة عليها، رغم أن كلفتها الهزيلة 800 مليون شيكل فقط”.

وأكد أنه “كجزء من عمل هيئة الأركان، قام ضباط القيادة الشمالية بجولة في مشاريع حدودية مماثلة،

سواء مشروع “الجيش الذكي” بالضفة الغربية، مرورا بـ “الحدود القاتلة” عند الحاجز مع غزة، إلى “السياج الهائل”

على حدود سيناء، وإضافة لكل الإمكانيات المستفادة من مختلف المشاريع، فإن الجدار الجديد

مع لبنان سيشمل مكونات دفاعية قاتلة، بما فيها إسقاط الطائرات المسيرة، والحرب الإلكترونية والأسلحة النارية للتحكم عن بعد”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى