المصدر: العربية.نت
كتبت الصحافية جوني فخري في “العربية نت” مقالاً تحت عنوان: “غضب كبير.. حزب الله يحتجز قاصراً في معقله جنوب لبنان”.
وجاء في المقال: “في حادثة خلقت جدلاً واسعاً في لبنان، أقدم عناصر من حزب الله على احتجاز فتاة قاصر تدعى وعد محمود شعيب ابنة المنسق العام لجبهة “جنوبيون مستقلون” في مدينة النبطية بمنطقة الجنوب التي تعدّ معقلاً لـ”حزب الله”.
وأضاف، “في التفاصيل، أفادت المعلومات بأن القاصر وعد شعيب كانت تُشارك مع مجموعة أشخاص بإجراء إستبيانات حول الانتخابات النيابية تتضمّن ثلاث أسئلة: هل تؤيّدون إجراء إنتخابات مُبكرة؟، هل ستدعمون مرشّحين من الثورة؟، وهل أنتم مع رقابة دولية على الانتخابات؟”.
وتابع المقال، “ويبدو أن تلك الأسئلة لن ترق لجماعة حزب الله، فأتوا من “جمعية الإرشاد” في مدينة النبطية بقيادة الحزبيّ عباس صبوري، وعرّفوا عن أنفسهم بصفتهم الحزبية للقاصر وعد وزملائها واحتجزوها بالقوّة، كما منعوها من الاتصال بوالدها، وأجبروها على الاتصال بزملائها الأخرين الموجودين في نقاط أخرى ضمن نطاق مدينة النبطية بهدف احتجازهم جميعاً”.
وأردف: “احتجز عناصر حزب الله الشابة وعد البالغة من العمر 14 عاماً في مبنى بلدية النبطية،
وبعد أكثر من ساعة على الحادثة، علم والد وعد، محمود شعيب، المنسّق العام لجبهة “جنوبيون مستقلّون” بما حصل مع ابنته، حيث أخبره رفاقها”.
وفي هذا السياق، روى الأب لـ”العربية.نت”، أنه تواصل مع ابنته فأخبرته
أن عناصر الحزب احتجزوها وأنها باتت في مقر بلدية النبطية، فطلب منها التحدث إلى
أحد عناصر الشرطة هناك، ورد الأخير بأن الأمر بيد رئيس الشرطة.
كما أشار إلى أن تلاسناً وقع أثناء المكالمة إلى أن أعلمته ابنته أنه لم يكت يتحدّث إلى عنصر شرطة بلدية
النبطة وإنما إلى أحد عناصر حزب الله.
ولفت إلى أنه تواصل مع أحد المسؤولين الأمنيين في المنطقة،
محذّراً من أنه إن لم تتحرّك الأجهزة الأمينة الرسمية وتُطلق سراح الفتاة، فإنه سيتوجه إلى بيروت،
وقال له باللهجة اللبنانية مهدداً: “رح يسقط دم”.
وكشف أنه “بعد دقايق من اتصاله وصل اتصل آخر من أحد قادة الأجهزة الأمنية في المنطقة يُبلغه
بأن إبنته بخير وأنها أصبحت حرّة، وذلك بعد أكثر من 3 ساعات على احتجازها”.
كما جزم شعيب بأن “بلدية النبطية هي مركز أمني تابع لـ”حزب الله”، وشرطة البلدية هم عناصر في حزب الله، وفق تعبيره”.
وحذّر من أنه “إذا لم يتحرّك القضاء في النبطية ضد كل المتورّطين باحتجاز الفتاة القاصر،
سواء مسؤولين في البلدية وعناصر تابعين لـ”حزب الله”، فإن التظاهرات والتحرّكات الشعبية
ستعم الشارع وتبدأ من أمام قصر العدل في المدينة.
إلى ذلك، لفت أن ما قام به عناصر حزب الله يؤكد أن “الحزب خائف من نتائج الانتخابات
النيابية المُقبلة التي ستجري في ربيع العام المقبل، مؤكداً أن الآراء تحمله مسؤولية الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة جداً التي وصل إليها لبنان”.
يُذكر أنه منذ إنطلاق حراك 17 تشرين الأول، انضمّت المناطق ذات الغالبية الشيعية
إلى الانتفاضة وبكثافة في الأيام الأولى ما أثار قلق “حزب الله” فاستخدم وسائل عدة لقمعها.