المصدر: أخبار اليوم
يبدو ان أسهم التشاؤم بدأت تطغى على اسهم التفاؤل في بورصة التأليف، إذ ان الود بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي الذي ساد في الايام الاولى التي تلت التكليف، قد يتحول سريعاً الى توتر، لا سيما ان المقاربات مختلفة بين الرجلين!
واشار مصدر نيابي مطلع على مسار التأليف الى ان ولادة الحكومة لا تنقذ فقط عهد الرئيس عون، بل توقف الانهيار الحاصل، قائلا: صحيح انه منذ ما بعد اتفاق الطائف لم يعد لرئيس الجمهورية سلطة فعلية، لكن من الافضل ان ينتهي العهد بوجود حكومة، بدل من ان يكون البلد امام فراغ متعدد الاوجه.
وردا على سؤال، شدد المصدر على ان المطلوب اولا وقف الانهيار، لاننا ما زلنا نسير من سيء الى اسوأ اي في مرحلة الانزلاق، وخير دليل التردي الامني الحاصل، وعدم وضع حد للانهيار، ليبدأ لاحقا البحث في كيفة الخروج من الازمة الراهنة.
واعتبر ان اي حكومة لا تستطيع فعل المعجزات، لكنها قد تكون الخطوة الاولى من مرحلة طويلة لبناء دولة وصلت الى القعر! لافتا الى ان مهام الحكومة العتيدة – اذا حصل وتألفت- حل المشاكل من تأمين المواد الاساسية والغذائية والمحروقات والدواء، قائلا: لقد بات همّ الناس تأمين الدواء والغذاء… وقد يكون آخر همها القضاء وبناء المؤسسات وما سوى ذلك من شعارات!
واين وصل ملف التأليف، اجاب المصدر: دخلنا في المرحلة الصعبة مع بدء توزيع الحقائب وتسمية الوزراء .
واشار الى ان الرئيس المكلف من خلال الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين،
سيبدأ من حيث انتهى الحريري ولن يعود الى الوراء او الى الحلقة الاولى من التأليف
وابدى المصدر خشيته من ان يتمترس طرفي التأليف (عون وميقاتي) وراء مواقفهما،
وعندها يكون الوضع شبيها الى ما وصل اليه الحريري، قائلا: قد يتصلّب ميقاتي في مواقفه، ويعتذر ليعود مجدداً الحريري.
وكشف أنّ ميقاتي لن يتنازل عن 3 أمور:
اولا، وزارة الداخلية لن يمنحها للتيار- خصوصا على ابواب الانتخابات- بل سيعرض عليه وزارة العدل،
ثانيا، تسمية الوزيرين المسيحيين، الامر الذي كان قد تمسك به عون، وكان من احد اسباب اعتذار الحريري،
ثالثا، لن يعطى عون اكثر من 6 وزراء الا اذا حصل تعهد مسبق من تكتل لبنان القوي بمنح الثقة.
واذ سأل: هل يقبل عون بهذه اللاءات الثلاثة، قال المصدر: قد يكون ميقاتي اصعب من الحريري،
فمن الاسهل التعاطي مع “الاصيل وليس الوكيل”، في مقابل تدوير الزوايا الذي كان قد بدأه الرئيس نبيه بري
من خلال المبادرة التي اطلقها، لربما كان ذلك افضل من الصدام مع الحريري وبري .
وختم جازما: ميقاتي لن يقدم على اي خطوة دون العودة الى الحريري والرؤساء السابقين.