طرح جديد لميقاتي يفاجئ عون.. وبري لن يسهل لعون وباسيل

جويل بو يونس – الديار

اكمل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في الاجتماع السادس المعلن مع رئيس الجمهورية ميشال عون الحديث عن ايجابيات وبلغ التفاؤل الحكومي حد قول ميقاتي : الامور بخواتيمها بملف تأليف الحكومة فهل فعلا بلغت الامور حد الخواتيم السعيدة؟ وهل بتنا على قاب قوسين من اعلان ولادة الحكومة؟ او ان المقصود بخواتيمها هو الخيارات الاسوأ اي الحسم سلبيا باتجاه الاعتذار؟

على هذا السؤال ترد مصادر مطلعة على جو لقاء الرجلين امس عبر الديار بالقول بان ما بات شبه اكيد ومحسوم حتى اللحظة هو ابقاء الحقائب السيادية على قدمها بلا مداورة وهنا تشير المصادر الى ما قاله ميقاتي من بعبدا : اذا اتخذ القرار بعدم المداورة فهي ستشمل غالبية الحقائب.

الا ان اوساطا بارزة تكشف ان رئيس الجمهورية متمسك بالمداورة التي يجب برايه ان تشمل كل الحقائب.

وتكشف الاوساط ان ميقاتي الذي كان داورا بالحقائب غير السيادية بتوزيعته الاخيرة

فاجأ عون بطرح جديد اساسه مستعد للسير بلا مداورة بغالبية الحقائب ما يعني عمليا ان العدل محسومة للرئيس عون ،

وتقرر ان يجري ميقاتي سلسلة اتصالات ومشاورات مع المعنيين بالتأليف وابرزهم

الرئيس بري ليعود بعدها الى لقاء آخر مع رئيس الجمهورية،

الا ان المعلومات تكشف ان الرئيس عون لم يبدي حماسة لطرح ميقاتي عدم المداورة باكثرية

الحقائب وهنا تسال مصادر بارزة : غريب الا يتم القبول بطرح ميقاتي فما السبب لذلك ؟

وتكمل الاوساط انه في حال اتفق على عدم المداورة فميقاتي سيعود بتوزيعة

جديدة تكون متوازنة ومتآلفة يعيد فيها توزيع بعض الحقائب على الطوائف.

وفي حال اتفق على عدم المداورة فالعدل ستبقى بطبيعة الحال من ضمن حصة رئيس الجمهورية

والعين ستكون على الطاقة والاقتصاد والاتصالات فهل تبقى الطاقة عندها مع فريق الرئيس عون على قاعدة ابقاء القديم على قدمه؟

علما هنا ان معلومات الديار تؤكد بانه وبغض النظر عن الحقائب واذا ما اتفق على توزيعها وعلى المداورة من عدمها فهناك

عقد اخرى يتمثل ابرزها برفض عون لاسم يوسف خليل للمالية مقابل تمسك واصرار الرئيس بري على توزيره

وهذه عقدة ليست سهلة كما تقول اوساط متابعة.

وهنا تؤكد مصادر مطلعة على جو الثنائي الشيعي للديار بانها ليست ابدا بجو ان الامور بلغت خواتيمها حكوميا، وانه حتى اللحظة لا جديد سجل.

وفي هذا السياق، وفيما علق مصدر مطلع على جو بعبدا عما قاله ميقاتي بان الامور بلغت خواتيمها بالقول:

هذا لا يعني ان الامور سلبية ولا حتى ايجابية والمقصود بهذا الكلام ان الامور تنتهي عندما تنتهي ولو انها اعتبرت اننا نقترب من الحكومة.

الا ان هذه الاجواء التفاؤلية الحذرة علقت عليها اوساط بارزة مطلعة على كواليس المفاوضات بالقول :

ميقاتي سيتفاوض مع بري بشان المداورة من عدمها لكن الاكيد ان بري ليس مضطرا لتقديم تسهيلات لرئيس الجمهورية

ومعه الوزير باسيل ولاسيما في حقيبة كالمالية من هنا تقول المصادر : لو لنجيب بيسهل بري لكنه لن

يقدم هدية لعون بتقديم تسهيلات، عدا عن ذلك تضيف المصادر انه في حال انتهت عقدة المداورة وهذا امر صعب،

فهناك عقد اخرى ابرزها تسمية الوزراء ولاسيما المسيحيين وكل ما يقال عن ان الامور بخواتيمها ليس الا اجواء تفاؤلية مصطنعة!

اما عن الاسماء التي يحكى عنها بالاعلام ، فاكدت مصادر متابعة ان ما حكي عن طرح اسم الوزير السابق

زياد بارود للداخلية كحل وسط وان عون رفضه غير دقيق مؤكدة ان اسم بارود لم يطرح اصلا وان ميقاتي

ومعه السنة من سابع المستحيلات ان يتخلوا عن الداخلية وهذا امر محسوم وبالتالي فهذه الحقيبة ستؤول لسني ولا نقاش بذلك،

حكي ايضا ان اسم اللواء ابراهيم بصبوص هو الاكثر ترجيحا لتوليها، ويبقى على رئيس الجمهورية ان يبت ويحسم القرار :

هل يسير باللامداورة ليتم الانتقال بعدها للعقد الاخرى او انه يرفض الطرح ويتمسك

بالمداورة انطلاقا من مبدأ المبادرة الفرنسية ومعها اتفاق الطائف؟

لعل الاجتماع المقبل الذي لم يحدد موعده بعد بين عون وميقاتي يحسم الامر ولو ان الامور راوح مكانك حتى اللحظة بصفر جديد حكومي!

Exit mobile version