المصدر : ليبانون ديبايت
ترجمة “ليبانون ديبايت”
نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست”الإسرائيليّة مقالًا تحت عنوان: “الجيش الإسرائيلي لا يُخيف حزب الله بعد الآن-تحليل”.
بدأت الصحيفة مقالها، بكلامٍ لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله: “نحن لا نبحث عن حرب ولا نريد حرباً ولكنّنا جاهزون لها”
أشار المقال، إلى أنّه “في حين أنّ حزب الله أطلق أكبر دفعة من الصواريخ على إسرائيل الأسبوع الماضي بعد مرور 15 عامًا، بات واضحًا أنّ الحدود اللبنانية-الإسرائيلية أصبحت على صعيد آخر حيث أنّه من الممكن إندلاع نزاعات لأيام لا بل أسابيع في أي لحظة”.
ووفق المقال، فإنّ “إطلاق الصواريخ نهار الجمعة قد فاجأ آلاف السياح في إسرائيل الذين كانوا يستمتعون بعطلة الصيف عبر القيام بـنشاط “التجذيف” في نهر الأردن أو التنزّه على عشرات المسالك داخل جبال الجليل وهضبه الجولان”.
وذكّرت الصحيفة الإسرائيليّة، بأنّه “قد أتى إطلاق الصواريخ بعد مرور بضعة أيامٍ فقط على إطلاق الصواريخ الثلاثة على كريات شمونة من قبل إرهابيين فلسطينيين مجهولي الهوية وانتقم الجيش الإسرائيلي عبر إطلاق ثلاث جولات من القذائف المدفعية وبعدها بإطلاق غارات جوية استهدفوا فيها الموقع الذي أُطلقت منه الصواريخ والطريق التي استخدمها الإرهابيون للعبور”.
و”من دون أي ردة فعل تلقّى حزب الله ما يفوق المئة قذيفة مدفعية أطلقها الجيش الإسرائيلي ردًّا على إطلاق الصواريخ الثلاثة والتي كانت الحادثة الخامسة من نوعها منذ شهر أيار”، وفق ما أشارت الصحيفة.
وتابع، “غير أنّ حزب الله لم يتقبّل الأمر المتعلّق بقصف الطريق،
فالعديد من قدرات حزب الله والبنى التحتية الخاصة به متداخلة مع البنى التحتية المدنية في لبنان،
وبالرغم من أنّ إسرائيل إمتنعت عن قصف البنى التحتية خلال الحرب اللبنانية الثانية، نبّه المسؤولون الإسرائيليون
عدّة مرّات أنّ البنى التحتية المدنية أصبحت الآن هدفًا مشروعًا لضربات القوات الإسرائيلية الجوية”.
وذكّرت الصحيفة بكلام نصرالله ليلة السبت عندما تحدّث عن الغارات الجوية الإسرائيلية”،
قائلًا: “ما حصل منذ أيام خطير للغاية وهو تطوّر للأحداث لم يحدث منذ 15 سنة”،
مُضيفًا أنّه كان “من الضروري أن يكون الردّ على الغارات الجوية سريعًا وإلّا كان ليخسر قيمته، وقال: “وابل الصواريخ استهدف تعزيز معادلة الردع”.
هذا وإعتبرت الصحيفة، أنّه “لا أحد من الطرفين اللبناني أو الإسرائيلي يرغب باندلاع الحرب في أي وقت قريب،
بالأخص لبنان، لا يريدانها وليسا قادرين على تحمّل نفقاتها”،
لافتةً إلى أنّ “إسرائيل تحارب موجة جديدة من فيرس الكورونا ولبنان يشهد أسوء أزمة إقتصادية
وانهيارًا اجتماعيًا شهدهما منذ أكثر من قرن، وبالرغم من كلّ ما يدّعيه حزب الله،
فهو أيضًا معني بهذا الإنهيار”.
ووفق الصحيفة الإسرائيليّة، “لطالما آمنت إسرائيل أنّ أي اندلاع للعنف مع حزب الله سيؤدّي إلى حرب شاملة،
غير أنّ تقييم من المخابرات العسكرية في شباط يتوقّع جولات محدودة من الإشتباكات،
كما هي الحال في قطاع غزّة، ولكن يمكن لهذه الجولات المحدودة أن تسبب حربًا شاملةً في حال قُتل مواطنين أو حتى جنود”.
وأشارت إلى أنّه “بعد مرور 15 سنة على الحرب اللبنانية الثانية،
طوّر كل من إسرائيل وحزب الله قدرتيهما بشكل ملحوظ، الأمر الذي سيتسبب بأضرار وخسائر جسيمة للطرفين.
وتوقّعت الصحيفة في مقالها، أنّ في “الحرب المقبلة، سيحاول حزب الله
إطلاق 1500 إلى 3000 صاروخ يوميًّا حتى آخر يوم من النزاع،وبالمقارنة مع غزّة،
فإنّ جولة القتال الأخيرة مع حماس والجهاد الإسلامي في أيار شملت 4400 صاروخ في 11 يومًا”.
وأضافت،
“لكن أي” قتال صغير مع حزب الله سيتسبّب بأضرار أكبر بكثير من الأضرار المتسبّبة في قطاع غزّة”.
وخلُصت الصحيفة، إلى أنّ “الإسرائيليين عليهم أن يكونوا جاهزين لهذا الأمر لأنّ حزب الله
وضّح أنّه سيستمرّ بتحدّي إسرائيل رغم المخاطرة الحقيقية بأن يتحوّل الوضع إلى حرب شاملة”.