منصور شعبان – الانباء
بثت قناة «الجديد» شريطا يسجل مداولات عدد من الوزراء من خلال مجموعة محادثة عبر تطبيق «واتساب» لـ«غروب حكومة مواجهة التحديات» يثبت ان موضوع رفع الدعم كان محل تداول بين الوزراء منذ التاسع من هذا الشهر.
في التاسع من الشهر الجاري أرسلت وزيرة المهجرين غادة شريم خبرا عنوانه: «قرار رفع الدعم عن البنزين اتخذ في انتظار إقراره رسميا غدا، متسائلة هل هذا الخبر صحيح؟» فأجابها وزير الاقتصاد راوول نعمة: «هل تعرفين أحدا يملك الجرأة كي لا نقول كلمة اخرى ليقوم برفع الدعم؟».
ثم شارك نعمة زملاءه في بعض شكاوى الشركات التي وصلت اليه، فقالت شريم: «so»، ليرد نعمة: «يعني إذا استمرينا على هذا المنوال فلا خبز قريبا ليس هناك دواء ثم لا كهرباء ثم لا طعام»، فقالت شريم:
«أعلم، ولكن ماذا علينا ان نفعل؟» أجاب نعمة: «كله على ما يرام، لا تقلقي»، فردت شريم: «ما الحل؟» فأكد لها نعمة: «سيأتي ميقاتي قريبا وسيحل كل شيء».
وفي العاشر من أغسطس سألت وزيرة العدل ماري كلود نجم: «أين أصبح مشروع البطاقة التمويلية؟
فأرسل إليها وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية نسخة عن المشروع متعجبا كيف يعلمون
عبر الإعلام بكل شيء قائلا: All Over The Media».
وفي اليوم التالي أرسلت الوزيرة غادة شريم بيان حاكم مصرف لبنان المتعلق برفع الدعم عن المحروقات،
قائلة: «ألا يناقض ذلك كل ما تعهدنا به أمام الناس من عدم رفع للدعم قبل البطاقة؟
أيعقل أن يأخذ الحاكم قرارا على هذا النحو ضاربا بعرض الحائط كل ما صدر عن الحكومة من تعهدات؟»
فعلق مشرفية: «لا تعليق»، لتضيف شريم: «غير مقبول قرار منفرد من هذا النوع من دون أي تنسيق».
لتعود شريم، صباح الخميس في الثاني عشر من أغسطس،
وترسل نصا موضوعه الدعم المباشر لأصحاب السيارات الخاصة والعمومية، وتقول: «صباح الخير،
هذا اقتراح كان قد وصلني في شهر يونيو وكنت قد عرضته على البعض منا، لكنه لم يلق استجابة فلنفكر فيه
مجددا ووفق الأرقام الموجودة. المطلوب منا إيجاد حلول عملية وسريعة في انتظار صدور البطاقة التي
نعلم كلنا انها لن تكون متوافرة قبل شهرين، لا نستطيع البقاء في موقع المتفرج نحن في النهاية
مسؤولون وهذا الانحدار الرهيب يحصل على ايامنا وسيبقى اسمنا مربوطا به».